الكاتب الكويتي "عبد العزيز ضويحي": من يراهن على بقاء الاسد فهو "خاسر" - It's Over 9000!

الكاتب الكويتي "عبد العزيز ضويحي": من يراهن على بقاء الاسد فهو "خاسر"


بلدي نيوز

قال الكاتب الكويتي ‏"عبد العزيز ضويحي"، إن بشار "الأسد" لعب لعبة كبيرة جداً على الروس والغرب والإيرانيين، مضيفا أنه لا يمكن للأسد الاستمرار باللعب طويلاً، ومن يراهن عليه فهو خاسر؛ فسقوطه يلوح في الأفق. 

وقال "ضويحي" في مقال نشره عبر صفحته على تويتر، "كان الغرب في البداية يدعم سقوطه بقوة، وتصدَّر الثوار المعتدلون المشهد بوصفهم بديلًا مناسبًا، ولكن دخول الجهاديين في الخط صدم الغرب وجعلهم يعيدون حساباتهم، وقام الأسد بإطلاق سراح جميع السجناء الجهاديين، لكي يعزز موقفه بتغييب أي بديل غيره".  

وأشار إلى أنه في هذا الوقت، أوصت حكومة إسرائيل والمخابرات الغربية ببقاء نظام الأسد؛ فإن كان ضعيفًا، فهو لم يزل أفضل من أن يصل جهاديون إلى الحكم، ومع تخبط الثوار وعدم اتفاقهم على أهداف واضحة، بدأ الغرب يتردد في الدعم وينسحب من المشهد تدريجياً، واستغل الروس هذا الأمر لتوسيع نفوذهم بالشرق الأوسط.

ونوه أن الروس دعموا الأسد بقوات عسكرية بحجة ضرب تنظيم الدولة، وكان دخول الإيرانيين منذ البداية لتوسيع نفوذهم، ولا سيما في منطقة قريبة جغرافيًا من إسرائيل، وكان هدف التدخل الإيراني في سوريا أن يكون لديه ورقة ضغط على الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إيران استخدمت البعد الطائفي لتبرير موقفها في سوريا أمام شعبها المستاء من كثرة التوابيت التي تعود من سوريا، واستخدمت أيضاً بعض المليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية بروح الطائفية؛ بهدف استغلالهم وإيهامهم بالأخذ بثأرهم القديم من الشعب السوري، بما تمثله الشام وأهلها في تاريخ الدولة الأموية، التي يُعتقد أنها نزعت الإمامة من آل البيت النبوي، وكان المستفيد الوحيد من هذه الأزمة هو بشار الأسد؛ فكل هذه التصادمات تبقيه في السلطة. دخلت دول الخليج على الخط في البداية دفاعاً عن الشعب السوري، ولتحييد نفوذ إيران في المنطقة، ودخلت أيضاً تركيا بسبب الأكراد وبسبب تقاطع المصالح والخلافات بينها وبين دول الخليج، وبرغم ما ادَّعته تركيا من معاداة لنظام الأسد وتوعَّدت بالتقدم إلى دمشق لإسقاطه، فقد ركزت على مصالحها، وعقدت اتفاقات مع الجانب الروسي؛ لضمان أمن أراضيها في مواجهة المتمردين الأكراد. ووقع خلاف بين تركيا ودول الخليج بشأن سوريا، ثم بين دول الخليج نفسها، وأصبح لكل جهة طرف في المعارضة تدعمه، وأصبحت الأزمة السورية شبيهة بمزيج متنوع، يحاول كلُّ طرف فيه الدفاع عن حليفه.

ورأى "ضويحي" أن هذا الوضع أشبه بالمسكِّن لحكومة النظام، ولا يمكنه أن يستمر طويلاً، فالأسد لا يستطيع أن يرضي الجميع، وأحيانًا تتقاطع مصالح إيران وروسيا في الملف السوري، وبشار يلعب على هذا الامر، ولا يمكنه الاستمرار في فرض النظام على مناطق سيطرته، وعلى شعب يموت من الجوع ويفتقد أبسط مقومات الحياة.

وقال الكاتب الكويتي إنه يجب عدم نسيان أن العقوبات الغربية مستمرة على الأسد وحلفائه، ولا يوجد لديه مخرج بجلب استثمارات أو مساعدات، فهو يحتاج إلى ما لا يقل عن 200 مليار دولار لكي يستمر ويحتاج إلى إسقاط العقوبات، وهذا أمر مستحيل.

ورأى أن حيل بشار بدأت تنفد، ولا يمكنه الاستمرار بالمراوغة للأبد، مضيفا أن الحل، بحسب اعتقاده، يجب أن يكون هناك انقلاب في القصر الجمهوري لإسقاط عائلة الأسد، وتكون حكومة مؤقتة تعمل مع الثوار على مرحلة انتقالية وانتخابات ديمقراطية تنقذ البلاد من العزلة الدولية والعقوبات، أو أن يلعب الثوار على عنصر الوقت ويتداعى النظام تدريجياً.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//