بلدي نيوز- حمص (صالح الضحيك)
تسارعت التطورات العسكرية والميدانية في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، بعد تهدئة دامت 48 ساعة استمر العمل بها يومي الاثنين والثلاثاء وانتهت مساء اليوم الأربعاء.
وكان على رأس اللجنة الممثلة لنظام الأسد رئيس فرع أمن الدولة بحمص، بينما مثل ثوار وأهالي حي الوعر ممثلون عسكريون ومدنيون منهم: حسان جنيات، رشيد الربيع، أبو راكان المهباني وأبو غسان، وأبو خلدون.
وعلى غرار ما حدث في داريا مؤخراً، قدمت لجنة النظام مقترحاً بتفريغ الحي من سكانه وتهجيرهم قسرياً وإخلاء الحي من الثوار وترحيلهم إلى الشمال السوري، وكان من البنود المطروحة:
- إخراج 300 ثائر من الحي بالسلاح الفردي "ولم يتم تحديد وجهة الثوار" مقابل فك الحصار عن الحي.
- الإفراج عن 200 معتقل لدى أمن الدولة مقابل خروج عوائل الثوار.
- خروج 300 مقاتل آخر مع سلاحهم الفردي وعائلاتهم مقابل الكشف عن مصير نصف عدد المعتقلين الذين يطالب الثوار بإخراجهم.
- تستلم قوات النظام السوري جبهة الجزيرة السابعة، والمؤسسات الحكومية والقصر العدلي، مقابل إطلاق سراح بعض المعتقلين الواردين في الاتفاق.
- يخرج من تبقى من الثوار مع عوائلهم خارج الحي.
فيما استكملت الاجتماعات بين القادة العسكريين المفاوضين ورئيس فرع أمن الدولة، وتم الاتفاق على استكمال الهدنة القديمة التي بدأت في حي الوعر في مطلع عام 2016، حيث يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل والعودة لحالة التهدئة، فيما يتم بحث ملف المعتقلين والراغبين بالخروج، في اجتماع لاحق.
ويعتزم النظام السوري تطبيق خطة التهجير القسري على مناطق عدة في ريف دمشق وحمص، وسط دعم سياسي روسي وتشجيع على ذلك، على الرغم من التصريح الخجول للأمم المتحدة اليوم بأن ذلك يعتبر مخالفاً لحقوق الإنسان.