بلدي نيوز
أجرى وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد" مؤتمرا صحفيا مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، اليوم الاثنين 31 يوليو/تموز، في ختام زيارة المقداد إلى العاصمة الإيرانية "طهران".
وافتتح "المقداد" كلمته بالمطالبة بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي السورية، قبل أن تجبر على ذلك، مضيفا أن ضغوطا غربية وأمريكية على الدول العربية تعرقل إعادة تطبيع العلاقات والعودة إلى ما قبل دعوة بشار الأسد إلى قمة جدة.
واتهم الولايات المتحدة بنهب النفط السوري وحرمان الشعب السوري من ثرواته.
وطالب "المقداد" تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية لكي تكون هناك علاقات طيبة بين الشعبين السوري والتركي، مشيراً إلى أن تركيا لا تزال تحرم أهالي الحسكة من المياه.
وزعم "المقداد" أن جميع المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين تعرقلها الدول الغربية، بذريعة أن الظروف غير مواتية.
وأشار إلى أن ثمة دول أوروبية مازالت رؤوسها حامية ولا تريد التقارب بين الدول العربية وسوريا، كاشفا ان الدول الغربية توعدت بفرض عقوبات على الدول التي تعيد علاقاتها بسوريا.
وقال المقداد: "الأشقاء العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي وهناك اتصالات مع دول عربية لتكون العلاقات معها بعيدة عن الدور الأمريكي".
من ناحية أخرى أكّد المقداد على أهمية مساعدة إيران لسوريا مقدما الشكر للقيادة والشعب الإيرانيين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه ناقش مع نظيره المقداد تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأضاف "عبد اللهيان"، أنه تمت مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وأنهم أكّدوا على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وشجب عبد اللهيان "القصف المتكرر لإسرائيل على مواقع في سوريا"، معتبراً أن إسرائيل هي المصدر الرئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويوم أمس، وصل فيصل المقداد على رأس وفد كبير، إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات حول تنفيذ الاتفاقات التي جرى الاتفاق عليها بين رئيس إيران إبراهيم رئيسي ورئيس النظام السوري مؤخرا خلال زيارته إلى دمشق.
وكانت أكّدت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، أن "الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر المستجدات والتطورات في الساحتين الإقليمية والدولية والتشاور حول القضايا الراهنة".
وعلّقت السفارة الإيرانية في دمشق أمس، أن وفداً يترأسه وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ويضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب، بهدف متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس إيران إلى سوريا.
يذكر أن عدة اتفاقيات اقتصادية وقعت مع نظام الأسد خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للعاصمة دمشق في شهر أيار الفائت، والتي أمنت فيها التحكم والسيطرة على اقتصاد سوريا لسنوات عديدة.