بلدي نيوز
اعتبر الصحفي الموالي، زياد غصن، أن الطبقة الوسطى في سوريا اختفت بمعظمها تقريبا.
وأضاف غصن أن؛ "ظاهرة التدهور الاقتصادي عمّقت تلاشي طبقة أصحاب الدخل المحدود، بحيث بات المجتمع مكون من طبقتين: الأولى غنية ومقتدرة ماليا، والثانية معدومة الدخل، باتت عاجزة عن تأمين كفاف معيشتها".
ويعتقد غصن أن الاستمرار بوسم شريحة اجتماعية واسعة بأنها صاحبة دخل محدود هو أمر مناف للواقع والمنطق، والأصح القول إنها صاحبة دخل متدهور أو معدوم أو مفقود أو مخنوق. في تصريح ﻹذاعة شام إف إم الموالية.
وانتهى غصن للقول؛ "بعد كل الذي حدث على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، هناك العديد من المصطلحات والمفاهيم التي تحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة وأكثر من ذلك هي بحاجة إلى استبدال لكونها لم تعد توصف ما يجري على أرض الواقع".
وشهدت مناطق سيطرة النظام، انهيارا اقتصاديا حادا، تزامن مع اﻻنهيار في سعر صرف الليرة السورية والتي سجلت أدنى مستوى لها اليوم 27 تموز/يوليو، عند 13200 ل.س للدوﻻر اﻷمريكي الواحد.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية (مكوّنة من خمسة أفراد)، في مناطق النظام، مع انقضاء النصف الأول من عام 2023، 6.5 مليون ل.س، أما الحد الأدنى فوصل إلى 4,100,111 ل.س. وفقا لدراسة قدمتها صحيفة "قاسيون" الموالية.
وكشفت ذات الدراسة أن اﻷجور خلال الشهور الأخيرة من عام 2023 غير قادرة سوى على تغطية 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة. في حين لا تزيد أجور الموظفين عن 92 الف ل.س (ما يعادل 10دوﻻر أمريكي).