"حزب الله" في القلمون.. احتلال وتغيير ديموغرافي - It's Over 9000!

"حزب الله" في القلمون.. احتلال وتغيير ديموغرافي

بلدي نيوز – (خالد محمد)
تعزز ميليشيا حزب الله اللبناني انتشار قواتها العسكرية في القلمون الغربي، الأمر الذي يعتبره مراقبون للشأن السوري تعزيزاً لنفوذها في منطقة القلمون الغربي المحاذية للحدود السورية اللبنانية، والتي تمتد من مدينة الزبداني جنوباً إلى مدينة القصير في ريف حمص شمالاً، حيث تعمد الحزب ولأسباب استراتيجية، احتلال مدن وبلدات المنطقة، وعمل على تهجير سكانها الأصليين قسراً إلى الأراضي اللبنانية ومنطقة الجرود الحدودية، وذلك ضمن سياسته الرامية لتغيير الوضع الديمغرافي لمنطقة القلمون الغربي في ريف دمشق.
بين التهجير والتوطين
تعليقاً على ما يحدث في المنطقة وفي حديث خاص لبلدي نيوز، أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود (أبو الجود القلموني)، أن ميليشيا حزب الله ومنذ احتلالها لمنطقة القلمون الغربي قامت على الفور بإجراءات استثنائية، تهدف إلى إيجاد وتجهيز ممرات جبلية، تصلها بالبلدات اللبنانية الشيعية وأبرزها بلدات نحلة، رأس بعلبك، النبي شيت، وبريتال، ما مكنها من تأمين ونقل الأسلحة والمعدات بحرية، من وإلى داخل الأراضي السورية.
وأضاف أن ميليشيا حزب الله، نفذت عملية إعادة تموضع لعناصرها في مناطق حيوية داخل المدن، بحيث يكون لها النفوذ المطلق فيها، بعيدًا عن قوات الأسد وعناصر الدفاع الوطني، كمدينة يبرود التي تعرضت بعض أحياءها لعملية تطهير من قبل ميليشيا حزب الله، التي تعمدت إفراغ منازل حي القاعة بأكمله من قاطنيه، إما بالترهيب والتهديد أحيانًا، أو عبر شراءها بأسعار مغرية أحيانًا أخرى.
وأوضح كذلك، أن الوعود التي أطلقها حزب الله لمؤيديه لم تتوقف عند المساعدات المالية والغذائية فقط، بل تعدتها إلى مزايا إضافية، تمثلت بالسماح لعناصره بجلب عائلاتهم من الداخل اللبناني، وتوطينهم في المدن السورية المحاذية للشريط الحدودي السوري اللبناني.
ولفت (القلموني) إلى أن ميليشيا حزب الله، تقوم كذلك باعتقال وخطف أبناء المنطقة، ومن ثم الإفراج عن بعضهم لقاء مبالغ مالية كبيرة، وذلك بعد احتجازهم في معتقلات خاصة أنشأتها داخل تلك المدن، ناهيك عن سرقة الممتلكات العامة والخاصة، والاستيلاء على العقارات من بيوت ومحلات وأراضي.
من جانب أخر، فإن نفوذ حزب الله في منطقة القلمون الشرقي ينحصر بوجود عدد من عناصره إلى جانب قوات النظام على الحواجز العسكرية، الموزعة على الاوتستراد الدولي دمشق-حمص، والمدن القريبة منه كالنبك ودير عطية وقارة، بالإضافة إلى بعض المراكز العسكرية القريبة من مدينة القطيفة، حيث يقع مقر قيادة للفرقة الثالثة.
تهديد وحصار للمدن المحررة
يضيق نظام الأسد الخناق على مدن (الرحيبة، جيرود ،الناصرية ،الضمير) التي يسيطر عليها الثوار، بعد أن حاول مراراً التقدم في منطقة القلمون الشرقي، ما تسبب مع مرور الوقت إلى تفاقم الوضع المعيشي والإنساني بسبب الحصار، كما منع دخول المواد الطبية والمحروقات إلى المنطقة التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين من ريف حمص والغوطة الشرقية.
وفي السياق، قال الناشط الإعلامي أبو خليل القلموني "إن قوات النظام لا تزال تنفذ الاعتقالات التعسفية بحق أبناء المدن المحررة في القلمون الشرقي، عند محاولتهم عبور الحواجز العسكرية باتجاه العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية".
وأشار إلى أن النظام يزج بعضهم على جبهات القتال بسبب النقص البشري في قواته من جهة، ولضمان عدم عودتهم إلى مدنهم من جهة ثانية.
وأضاف "يحاول النظام حاليا تحقيق بعض المكاسب لصالحه، عبر تشديد الخناق على مدن المنطقة للقبول بشروطه، لاسيما بعد تهديداته المتكررة للأهالي بإغلاق الحواجز وقصف المدن التي يسيطر عليها الثوار، في حال قيامهم بأعمال عسكرية ضد مراكزه وقطعه العسكرية في المنطقة".

مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

مناطق القلمون بريف دمشق تشهد ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل شابين في مضايا

قوات النظام تقتحم بلدة في القلمون بريف دمشق

ريف دمشق.. كمين يوقع خسائر كبيرة بقوات النظام في القلمون