بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم الاقتصادي والصناعي الموالي، شادي دهام، مصرف سوريا المركزي، التابع للنظام، بالـ "التخلّي عن التدخل أو الدعم، بل والتسبب في انهيار الليرة السورية".
واعتبر دهام أنّ عوامل استقرار الليرة "جميعها معدومة" بواقع تراجع الإنتاج والتصدير وخلل الميزان التجاري السوري، الذي "أنهكه استيراد المشتقات النفطية والقمح"، بعد تبديد كامل الاحتياطي الأجنبي بالمصرف المركزي.
واستطرد دهام في هجومه على المركزي، وقال إن ما سبق أدى إلى فوضى عارمة بالسوق، مع غياب الرقابة ومزاجية التسعير، رغم الإقبال المحدود على الشراء بسبب الفقر، وهروب المصرف المركزي من مسؤوليته، بل ومساهمته بزيادة وتسريع انهيار الليرة السورية، من خلال رفع نشرة المصارف يوميا ليلاحق سعر السوق.
واعتبر دهام أنّ الحل "الإسعافي" هو زيادة الأجور، بصرف النظر عن آثارها التضخمية، لأنّ أكثر من 95% من السوريين، تحولوا إلى جوعى بواقع راتب شهري لا يزيد على 100 ألف ليرة، وأيضاً زيادة الدعم لقطاع الزراعة وتشجيع الصناعيين وتقديم التسهيلات لهم لتصدير بضائعهم، وفقا لما نشره موقع "هاشتاغ" الموالي.
اللافت في تصريحات وتحليلات الخبراء الموالين، اﻻبتعاد عن اﻷسس العلمية في معالجة حاﻻت الطوارئ، فضلا عن التوجه إلى سياسة اﻻتهام التي يراها مراقبون نوعا من امتصاص غضب الناس، من خلال زرع فكرة وجود "حرية للتعبير".
ويرى مراقبون أنّ النظام السوري، يعيش أسوأ حالاته الاقتصادية، التي لا يوجد أفق لحلها، في ظل تعنت النظام، ورفض اي حل سياسي، يمكن ان يعيد القدرة للبلاد على التنفس.
