بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكّدت منظمة منسقو استجابة سوريا، في بيان لها أمس السبت 15 تموز/ يوليو، على استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية لليوم الخامس على التوالي، عبر الحدود من المعابر الحدودية مع تركيا بالتزامن مع انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات من معبر باب الهوى.
ووصف تقرير المنظمة بأن التوقف (غير مبرر) لدخول المساعدات الإنسانية من معبري باب السلامة والراعي على الرغم من استمرار الاستثناء المعمول به ضمن المعبرين الأخيرين حتى منتصف شهر آب.
ولفتت إلى وجود تلاعب واضح من خطابات النظام السوري بدعم من روسيا لإعطاء الموافقات لدخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر مع العلم أن المعبر المذكور خارج سيطرة النظام السوري ولا يوجد أي صلاحية له ضمن المنطقة.
وأشارت المنظمة إلى أن المنطقة تحتاج بشكل عاجل إلى تجديد الآلية الخاصة بإدخال المساعدات بعيداً عن المناورات السياسية داخل مجلس الأمن الدولي، بهدف تحقيق مكاسب خاصة بين الدول.
وأكدت على ضرورة إخراج الملف الإنساني بشكل نهائي من مجلس الأمن، وخاصةً مع بدء النظام السوري استغلال حالة الفوضى داخل المجلس لتحقيق مكاسب سياسية، ومطالبة النظام بتفعيل عمل الهلال الأحمر السوري.
وبينت إن المساعدات الإنسانية عبر الحدود كفيلة بمنع روسيا من التحكم بالملف الإنساني السوري، وتحويله إلى قضية سياسية يتم التفاوض عليها، وتمنع آلية التفويض من تحكم النظام السوري بالمساعدات الإنسانية وطرق إيصالها إلى المنطقة.
واختتم بيان المنظمة بالتأكيد على أن دخول المساعدات من باب الهوى من شأنه أن يمنع عمليات السرقات والنهب التي تقوم بها قوات النظام وباقي مؤسساته والمنظمات العاملة معه.
وتستطيع الآلية منع النظام السوري من سحب أجزاء كبيرة من المساعدات لبيعها في السوق المحلية والاستفادة منها مادياً، إضافة إلى سحب جزء من تلك المساعدات لتمويل وامداد قوات النظام السوري على محاور التماس، وتحد من حدوث انهيار اقتصادي في شمال غرب سوريا، كما تساهم إلى حد كبير من انتشار المجاعة في المنطقة.