بلدي نيوز
شهدت خطوط التماس الفاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام السوري في محافظة ديرالزور (شرقي سوريا)، تحركات عسكرية للقوات الروسية، تجسدت في إرسال تعزيزات للفيلق الخامس، وانسحاب مليشيات مدعومة من إيران.
ووفقاً لمصادر مطلعة تواصل معها موقع "العربي الجديد" فإن مجموعات عسكرية تتبع لـ"الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران انسحبت مساء أمس الجمعة 7 يوليو/تموز، من بلدات "الحسينية، وخشام، والطابية" بريف ديرالزور الشمالي الشرقي، وتمركزت مجموعات عسكرية بدلاً منها تتبع لقوات "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التبديل تأتي في سياق التحسب لأي عمل عسكري محتمل في المنطقة.
وأوضحت أن التعزيزات جاءت بعد أيام من استقدام قوات التحالف الدولي عتاداً عسكرياً نوعياً إلى المنطقة الشرقية، وتزامن ذلك مع إجراء مناورات عسكرية وتدريبات بالذخيرة الحية مع "قوات جيش سورية الحرة" (جيش مغاوير الثورة سابقاً) التابع للمعارضة السورية في قاعدة "التنف" العسكرية، ومنطقة الـ "55" كم، بريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية أخرى في قواعد التحالف الدولي بريف الحسكة ودير الزور مع القوات الشريكة في المنطقة شرق الفرات.
ويأتي ماسبق في ظل التوتر القائم بين القوات الروسية والقوات الأمريكية في سوريا، إذ أعلنت القوات الجوية الأمريكية، خلال الأيام الثلاثة الماضية تسجيل اعتداءات عدة، كان آخرها قيام طائرات روسية "بمضايقة" مسيّرات أمريكية خلال مشاركتها في عمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وتنتشر قوات تابعة للولايات المتحدة وروسيا في سوريا، لأن واشنطن جزء من التحالف الدولي ضد "داعش"، بينما تدعم موسكو رأس النظام بشار الأسد.
