بلدي نيوز
قدمت روسيا، أمس الجمعة 7 تموز، اقتراحاً لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غربي سوريا من تركيا لمدة ستة أشهر، لتحيي بذلك معركة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وآخرين يريدون تجديدها لمدة 12 شهراً.
ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضواً، لأن النظام السوري لم توافق على عملية الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى لملايين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.
ومن المقرر أن ينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر الاثنين المقبل، ولطالما شككت روسيا، حليفة النظام السوري في الحاجة إلى العملية، واصفة إياها بأنها "تمثل انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وكان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل، من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً، وقدمت روسيا الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.
وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهراً، والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.
وقال دبلوماسيون إنه من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية يوم الاثنين،و تصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء في الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).
وكان مجلس الأمن سمح في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا، لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.
وقبل أيام، طالب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية، ديفيد كاردن، بتجديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود السورية التركية لمدة عام كامل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي، في مدينة سرمدا في محافظة إدلب عقب جولة في المنطقة.
وقال "إنها رسالة مشتركة تسمعونها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية في شمال غرب سوريا، حول الحاجة إلى تجديد قرار المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً".
وجال المسؤول الأممي برفقة مسؤولين في برنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثية على عدد من المخيمات في المنطقة، وقال: "نحتاج الى قرار بإدخال المساعدات لمدة عام. ثمة أسباب عدّة لذلك. إذ سيضمن استمرار تدفّق المساعدات خلال أشهر الشتاء القارسة، عدا عن إمكانية تنفيذ برامج التعافي المبكر".