بلدي نيوز
كشف تحقيق استقصائي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عبر صور من الأقمار الصناعية ووثائق وشهادات، عن إمكانية تفادي اليونان وفاة مئات المهاجرين في قارب "أرديانا" الذي غرق الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة، إن قارب الصيد "أدريانا" انقلب وغرق على بعد 47 ميلا إلى الجنوب الغربي من بيلوس في شبه جزيرة بيلوبونيز (جنوبي اليونان)، في المياه الدولية التي تقع ضمن اختصاص سلطة البحث والإنقاذ في اليونان، وكان يقلّ ما بين 400 و750 مهاجرا، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان، ونجا منهم 104 فقط، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن الحكومة اليونانية لم تتعامل مع القارب بوصفه عملية إنقاذ، وأرسلت فريقا من وحدة العمليات الخاصة لخفر السواحل للتعامل مع القارب.
وبينت أن قبطان خفر السواحل اليوناني أعطى السلطات قرصا مضغوطا يحتوي على تسجيلات فيديو للقارب.
بدوره، قال المتحدث باسم وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، إن قيادة الوكالة كانت على علم بوضع القارب، وإنها أرسلت طلب مساعدة إلى إيطاليا قبل ساعات من غرقه.
وكانت أعلنت السلطات اليونانية، إنقاذ 104 من طالبي اللجوء من حادثة غرق مركب قبالة سواحلها، بينهم 47 من سوريا، و43 من مصر واثنان من فلسطين.
ولم تكشف السلطات عن حصيلة جديدة لضحايا الحادثة التي أسفرت عن وفاة 79 شخصاً على الأقل، في حين لا يزال المئات في عداد المفقودين، بحسب شهادات الناجين.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته حيال "الأحداث المروعة" بخصوص غرق القارب قبالة جزيرة مورا اليونانية، مؤكداً أن العالم يحتاج إلى الهجرة، لكن يجب أن تتم بانتظام.
