بلدي نيوز
ارتفعت أسعار الألبسة واﻷحذية المستعملة "البالة" في أسواق مدينة طرطوس وريفها، بنسبة زادت عن الـ 60% مقارنة بالعام الفائت.
ووصفت تقارير إعلامية موالية، ارتفاع أسعار "البالة" بأنه غير مسبوق، بعد أن أصبح من الصعب على ربّ الأسرة تأمين كسوة العيد لأبنائه إلا من خلال التقسيط أو “الدين” إلى أجل غير مسمّى، نتيجة تدني الرواتب والأجور.
وتراجع اﻹقبال على محال الألبسة المستعملة بأسواق المدينة قياسا بالعام الماضي، بحسب ما كشفت "جريدة البعث" الرسمية الموالية، التي اعتبرت أنه أمر طبيعي نظرا للحالة المعيشية الصعبة بسبب ضعف الرواتب والأجور وعدم وجود ضوابط للأسعار.
وتجاوز سعر الفستان النسائي الـ50 ألف ل.س، في حين كان سعره 10 آلاف ل.س، ولا يقلّ سعر الحذاء في البالة عن 60 ألف ل.س للصغار، أما أحذية الكبار فوصلت حدّ الـ100 ألف ل.س وأكثر.
وتراوح سعر فستان لطفلة بين 45 إلى 60 ألف ل.س، في حين أن سعره جديد يصل إلى 150 ألف ليرة، وتراوح سعر البلوزة النسائي بين 35 إلى 55 ألف ليرة، والبنطال الجينز النسائي بين 50 إلى 75 ألف ل.س، والشورت الولادي قارب الخمسين ألف ليرة.
وأرجع أصحاب محال البالة ارتفاع أسعارها، إلى ارتفاع سعر "رصة الثياب"، (إذ وصل سعر الرصة هذا العام إلى خمسة ملايين ليرة)، وتحكم التجار بالسعر محتجين بتذبذب سعر الصرف، وزيادة أجور النقل.
يذكر أن معيار تحديد سعر القطعة في "البالة" تحدده جودة القطعة، كما يتعلق السعر بوضع البائع إن كان محله ملكا أو إيجارا، وموقعه أيضا يلعب دورا في السعر المعلن، كما أن الألبسة تصنف لنخب أول وثاني وثالث.
واعتبر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابع للنظام، بطرطوس، نديم علوش، أن مهنة البالة غير مرخصة قانونا وغير منظمة.
وكشف أن أسعار بعضها يضاهي الجديد، ولا يوجد توجّه وزاري بإغلاقها كونها مصدر عيش للكثير من الأسر وحاجة ماسة للكثير من المواطنين ولاسيما في هذه الظروف.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.
