بلدي نيوز
أرسلت قوات النظام السوري، أمس الأحد 18/حزيران/يونيو، تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي، تضم دبابات ومدافع وآليات عسكرية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، بأن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من عناصر اللواء 105 و103 (حرس جمهوري)، تضم دبابات T72 وعربات BMP وناقلات جنود ووحدات هندسة ومدافع ميدانية، قادمة من ريف دمشق، إلى محاور مدينة "منبج" وبلدة "العريمة" الفاصلة بين مناطق النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرقي حلب.
وأوضح مراسلنا أن التعزيزات ستتوزع في منطقة "الخفسة" حتى منطقة "جب الخفي" شرقي حلب.
وذكر مراسلنا نقلاً عن مصدر مطلع، أن قوات النظام تستعد لإرسال تعزيزات إضافية من العاصمة دمشق إلى الشمال السوري يوم غد الثلاثاء.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للأرتال العسكرية آنفة الذكر، والتي تظهر عشرات الآليات المحملة بالدبابات والعناصر.
ويأتي موعد إرسال التعزيزات عقب فشل المساعي الروسية لتحقيق تقارب بين حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" والنظام السوري.
وكان أكّد مصدر أن "المساعي الروسية للتقارب بين "ب ي د" والنظام السوري، باءت بالفشل بضغط من "إيران وتركيا"، وتوقفت بشكل نهائي، مشيراً إلى أن "النظام دعا إلى تسليم المنطقة له من دون أي شروط".
وأوضحت المصادر، أن أنقرة وطهران ترفضان منح "الإدارة الذاتية" أية حقوق في سوريا، منوها إلى أن النظام رفض بشكل قطعي القبول بمقترحات وفد "ب ي د"، التي تعلقت بشرعنة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الآسايش، بأي شكل من أشكال، مطالباً بتسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" وثرواتها له، دون أي شروط.
وذكر المصدر أنه خلال اللقاءات التي جرت العاصمة "دمشق"، قدم وفد "ب ي د" العديد من التنازلات للنظام، وأعرب عن استعداده للعمل تحت إمرته وفق اتفاق بين الطرفين، لكن النظام رفض بشكل قطعي تقديم أية تنازلات، وأن روسيا لم تولِِ أي اهتمام بمقترحات "ب ي د"، ولم تقم بدورها كوسيط بين الجانبين.
وأشار المصدر لموقع باسنيوز، إلى أن النظام السوري، خلال اللقاء، اعتبر نفسه المنتصر، ما يفرض ضرورة استعادة كافة المناطق التي انسحب منها، لصالح "ب ي د" في بداية الأزمة السورية، مراهناً على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، واستلام المنطقة من جديد دون تقديم أية تنازلات لأي طرف كان.