بلدي نيوز
أعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت 17 حزيران/يونيو، عن رفضها مؤتمر "النازحين السابع"، الني استضافته "بروكسل" قبل أيام، من أجل دعم مستقبل سوريا.
وقال المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" يوم الأمس، إن الاتحاد الأوروبي لم يستمع لنداءات الأردن والعراق ولبنان وتركيا والدول العربية التي طلبت المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين وتخفيف عبء استضافتهم الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد يُطاق.
وبحسب "زاخاروفا" فإن المشاركين في مؤتمر المانحين ببروكسل تجاهلوا أيضاً تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ضرورة تقديم تأكيدات واضحة بأن العقوبات الأحادية الجانب لا تنتهك عمليات مساعدة السوريين، وفق قولها.
وتساءلت متحدثة الخارجية عن الأموال التي وعدت بها الدول الغربية، قائلة إنه تم التبرع بـ 363 مليون دولار فقط من مبلغ 4.8 مليارات دولار الموعود، أي ما يعادل 8 بالمئة فقط من إجمالي المبلغ.
ووصف المتحدثة أن الموضوعات التي يطرحها مؤتمر بروكسل (غير اللائقة سياسياً)، مشيرةً أنها إلى اليوم لم تجد مكانا لها في المؤتمر، الذي تحوّلَ إلى تجمعات من أصحاب العقول المتشابهة، الذين يواصلون تسييس العمل الإنساني تحت الشعارات المنافقة لمساعدة المحتاجين ورعايتهم.
فيما لم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة أو الدول المانحة على تصريحات الخارجية الروسية.
وتعهد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يوم الجمعة الماضية، بتقديم 9.6 مليار يورو في مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، منها 5.6 مليار في شكل منح. 70 بالمئة منها من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بقيمة 3.8 مليار يورو من إجمالي للمنح، بالإضافة إلى المنح، كما أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن قروض (بشروط ميسرة) بمبلغ 4 مليارات يورو.
ودعت وكالات أممية المجتمعين في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، لدعم السوريين ومن يستضيفهم، وقالت إن عشر التمويل المطلوب فقط هو الذي تم تأمينه حتى الآن لمشروعات عام 2023 لمساعدة السوريين في الداخل، واللاجئين منهم في المنطقة.
وجاء وقتها في بيان مشترك من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، إذ يدير الثلاثة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة للأزمة في سوريا.