غرفة تجارة دمشق تكــشف أسبــاب ضعــف التصدير في سوريا - It's Over 9000!

غرفة تجارة دمشق تكــشف أسبــاب ضعــف التصدير في سوريا


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

اعتبر نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق، التابعة للنظام، فايز قسومة، أن مشكلة الصادرات في سوريا ليست في الأسواق الخارجية، وإنما "غياب القرارات الجريئة"، ووصف القرارات الحالية بالضعيفة والقاصرة.

وتراجعت الصادرات بحسب "قسومة"، لضعف الإنتاج، وليس لتراجع الطلب.


المنافس التركي والصيني

وكشف "قسومة" أن العلاقات مع دول الخليج لم تنقطع أبداً، لكن أصبح اليوم المنافس التركي قوي نتيجة الصعوبات الداخلية التي نعاني منها، وأثرها على القدرة على المنافسة.

وأضاف "البضاعة التركية تصل لسورية تهريبا، ومع ذلك تكون أرخص من المنتج الوطني، فكيف سنتمكن من منافستها في الخارج؟".

كما دخلت الصين بحسب "قسومة"، بقوة في هذا المجال اليوم، واستحوذت على حيز واسع من السوق، حسب رأيه، بحسب ما ذكر في تصريحه لصحيفة "البعث" الموالية.


ضعف الميزانية

واعتبر "قسومة" أن دعم التصدير يحتاج ميزانية خاصة، وليس فقط الاتكال على هيئة دعم الصادرات التي دائما ما تتحجج بأنه “ما معها مصاري”، حسب تعبيره.

وتابع قائلا "سايرونا لسنة واحدة وقدموا عائدات للتصدير 10%، أو حولوا جزء من الدعم الذي وصل لـ25 ألف مليار لدعم التصدير، فحتى لو اقتصر نفع دعم الصادرات على استقرار سعر الصرف كمرحلة أولى، يكون بذلك حقق خطوة هامة لتثبيت الأٍسعار".


أين المشكلة؟

واعتبر "قسومة" أن الفرصة اليوم ملائمة لاتخاذ قرارات جريئة لدعم التصدير، ويجب تأمين المواد الأولية، وإعطاء الصناعيين عوائد مجزية، وتأمين واستقرار المشتقات النفطية والكهرباء، والتعاون بين القطاع الخاص والحكومة لإزالة العقبات، فمشكلات الصناعة لا تعالج بالجملة، بل لكل نوع منها رؤية خاصة به يجب دراستها بمعزل عن البقية.

بالمحصلة؛ وبعيدا عن الجدل الذي يثار في مناطق سيطرة النظام، حول ملف "التصدير" ورفض الخبراء والشارع له"، فإن تصريحات "قسومة" تكشف هشاشة البيئة "الصناعية بمناطق سيطرة النظام"، في ظل وجود منافسين أقوياء في اﻷسواق الخارجية والداخلية وهما "الصين وتركيا"

.

مسؤولية المركزي

وقال الخبير الاقتصادي الموالي، جورج خزام، إن الاسباب التي أدت لتراجع الصادرات على مدار السنوات، هي ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج وعدم القدرة على المنافسة بالجودة والسعر بالأسواق الخارجية.

وأضاف "خزام" بالقول "إلى جانب قيام المصرف المركزي بإلزام التجار المصدرين بتسليم قيمة صادراتهم بالدولار بسعر الصرف الرسمي الذي هو دائما أقل من قيمته الحقيقيه وقبل حوالي سنة كان سعر صرف الدولار بالمركزي أقل من قيمته الحقيقية بحوالي 25%، مما أدى لتكبيد التاجر المصدر خسائر فادحة تتجاوز أرباحه مما ادى لتراجع كبير بالصادرات"، في منشور له على فيسبوك.

كما أشار "خزام" إلى البطء الشديد بمنصة تمويل المستوردات من قبل المصرف المركزي التي كانت السبب بعرقلة وصول المواد الأولية للصناعيين لزيادة الإنتاج.

تجدر اﻹشارة إلى أن مشكلة الصناعة المحلية، تتلخص بغياب حوامل الطاقة وارتفاع تكاليفها، (مشتقات نفطية، كهرباء)، بالتالي فإنّ أي حديث عن "تصدير منتج محلي" سيدخل في جدلية اﻻنتهاء أوﻻً من المشكلة السابقة، على اﻷقل، حتى تتمكن البضاعة والمنتج المحلي من المنافسة في السوق الخارجي.

يشار إلى أن سوريا كانت تصدر الخضار والفواكه، إلى دول الخليج وبنحو 7000 طن يوميا، فيما تصل اليوم بأفضل الأحوال لـ1000 طن، كما كانت الألبسة والقطنيات السورية تغزو الخليج.

مقالات ذات صلة

وكالة أوربية: شمال غرب سوريا يشهد أعنف تصعيد منذ أربع سنوات

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

اعتقالات بين ميليشيات إيران في دير الزور

بالمسيرات.. قوات النظام تقصف ريف إدلب

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

مسؤول أمريكي سابق يحذر من سحب قوات بلاده من سوريا