بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تراجعت زراعة البقوليات في محافظة درعا، الخاضعة لسيطرة النظام، منذ عدة سنوات، وفقدت التوازن بين أنواعها، حيث يلاحظ تزايد للفول وانخفاض للحمص وانحسار للعدس، وفق تقارير إعلامية رسمية.
وكشفت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، عن وجود عوامل أسهمت في تراجع زراعة البقوليات، في مقدمتها ارتفاع تكاليف المستلزمات بمقابل تراجع الإنتاجية منهما، وبالتالي ضعف الجدوى الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن تراجع الهطلات المطرية وعدم انتظامها بما يتناسب مع محصولي العدس والحمص اللذين يعتمدان بشكل أساسي في ريهما على الأمطار، لعبت هي اﻷخرى دورا في تراجع هذه الزراعة.
للمزيد اقرأ:
ارتفاع أجور الفلاحة ينعكس سلبا على إنتاجية الزراعة في سوريا
وأفاد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بدرعا، التابعة للنظام، المهندس وائل الأحمد، أن المؤشرات توضح الإحجام عن زراعة العدس لهذا العام للعديد من الأسباب من أهمها انخفاض الجدوى الاقتصادية، بمقابل تقدم واضح لزراعة الفول وبمختلف مناطق المحافظة تقريبا، وذلك لقلة تكاليفه وارتفاع الجدوى الاقتصادية المتحققة منه، والأصناف المزروعة من الفول كثيرة منها المالطي الذي يمتاز بإنتاجية عالية للحب وهو مطلوب للتصنيع لكنه أقل رغبة عند المستهلك لتناوله أخضر، وهناك الأصناف البلدية وعلى رأسها القبرصي المتميزة بالطعم المستساغ كثيرا وتلاقي إقبالاً للاستهلاك الأخضر.
وبحسب "اﻷحمد"، فإن زراعة الحمص لا تزال في حدود مقبولة ويتوزع أكثرها في منطقة إزرع وما حولها وبعض مناطق الريف الأخرى، فيما زراعة البازلاء بحدود المخطط.
وتراجعت الزراعة في عموم سوريا، وتحديدا مناطق النظام، نتيجة ارتفاع تكاليف اﻹنتاج، واتهامات الحكومة بعدم قيامها بدور الداعم للمزارعين.
للمزيد اقرأ:
"حكومة النظام" توجه الضربة القاضية للمزارعين ووزير الزراعة يتنصل!
ولا يتوقف الأمر عند زراعة البقوليات، حيث حصد ملف القمح جدلا واسعا في مناطق النظام، من طرف المزارعين والخبراء في هذا المجال، وسط إشارات اتهام طالت حكومة النظام.
للمزيد اقرأ:
مسؤول موال يكشف ويبرر تراجع إنتاج القمح لموسم 2022
واقرأ أيضا:
"خبير اقتصادي".. هدف من يقوم بوضع تسعيرة القمح القضاء على هذه الزراعة
وسبق أن كشفت تقارير عن تراجع إنتاج التفاح والزبيب والحمضيات وغيرها، وسط توقعات بعزوف المزارعين عن قيامهم بدورهم خشية الوقوع بخسائر كبيرة.
للمزيد اقرأ:
تراجع إنتاج الحمضيات في الساحل ومخاوف من الكساد
