بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
بدأت اليوم الجمعة، عملية خروج الأهالي المحاصرين من مدينة داريا بريف دمشق عنوة برعاية الأمم المتحدة إلى محافظة إدلب، بعد أربع سنوات من الحصار والقصف اليومي طال أحياء المدينة.
ووفق مصادر من مدينة داريا، ستتوجه الأسر المدنية إلى بلدة حرجلة في الغوطة الغربية بالتنسيق مع لجنة من أهالي المدينة في مناطق النزوح، ومن هناك يتوزعون إلى المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها، فيما يتوجه عدد من المقاتلين مع أسرهم باتجاه الشمال السوري، حيث يرافق القافلتين وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، على أن تستكمل عملية الخروج يوم غد السبت، وذكرت مصادر محلية في المدينة أن نحو 5 آلاف شخص سيخرجون من داريا.
وقد احتل تصدر وسم "#داريا" شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حيث عبّر السوريون من خلاله عن تعاطفهم مع أبناء المدينة التي صمدت بوجه النظام لأربع سنوات، كما غرّد تحت ذات الوسم صحفيون عرب.
ورحب القيادي في أحرار الشام أبو عيسى الشيخ، بثوار داريا في إدلب، حيث نشر على حسابه على توتير قائلاً: "أهلا داريا فالأرض أرضكم والديار دياركم ونحن وما نملك خدما لكم، فلا تيأسوا ولا تحزنوا فها هو قد ترك مكة نبيكم وهي أحب بقاع الأرض إلى قلبه".
وعلق الإعلامي اللبناني إياد أبو شقرا على حسابه في توتير متسائلاً "إجلاء الجيش السوري الحر من داريا ماشي... لكن ما معنى إجلاء 400 ألف نسمة؟ من سيسكن منازلهم؟ عائلات مجنسة من إيران والعراق وأفغانستان!".
أما الإعلامي السوري فيصل القاسم، فتساءل عن سبب قيام الثورة السورية، عبر حسابه بتوتير، حيث كتب "هل يا ترى اندلعت الثورة السورية قبل 5 سنوات لتحرير سوريا من الظلم والطغيان أم لتهجير السوريين وإعادة توزيعهم داخل سوريا على أساس طائفي؟".
بدوره، كتب السياسي السوري المعارض، غسان إبراهيم على حسابه في توتير، إن داريا "أذلت بشار الأسد الذي يراها من نافذة القصر الجمهوري عصية عليه لمدة ست سنوات". وتابع بصفحته في فيسبوك منشوراته حول داريا مخاطبا فصائل الثورة في الغوطة "يا جيش الإسلام يا فيلق الرحمن سيكون مصير مناطقكم كمصير داريا التي خذلتوها، أسقطوا قياداتكم لأنهم قادوكم للاقتتال وتوحدوا معا ضد بشار الأسد هذا أخر أمل عندكم".
