بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية رسمية، عن عجز شركة كونسروة ريف دمشق، لهذا الموسم من استجرار مادتي الفول والبازيلاء، بسبب نقص العلـب المعدنيـة.
ووفقا للتقرير اﻹنتاجي الصادر عن شركة الـ"كونسروة"، فإن اﻷخيرة لم تستجر منذ بداية العام ولنهاية شهر أيار/مايو الماضي، أي كميات تذكر من مادة الفول الأخضر (قرون) واستجرت كمية قليلة من البازيلاء الخضراء (قرون) لا تتجاوز الطن الواحد، بهدف تصنيعها ككونسروة معلبة وتصريفها في الأسواق الداخلية.
وأرجع مدير عام الشركة أحمد أمين أحمد، السبب إلى "ضعف السيولة المادية للشركة وعدم توافر العلب المعدنية اللازمة للتعليب حالا دون استجرار الكميات اللازمة من المادتين (الفول – البازيلاء)".
وقال "أحمد": "تم الإعلان لأكثر من مرة عن عدة مناقصات لتأمين العلب المعدنية ولم يتقدم إليها أحد"، بحسب ما صرح لصحيفة "الثورة" الرسمية الموالية.
وبحسب مدير الشركة، فإن هناك جملة من الصعوبات تعترض عمل الشركة والمتمثلة بإحجام الموردين عن التقدم بسبب تذبذب سعر الصرف في السوق المحلية وما ينشأ من مخاطر تخصهم، ونقص العمالة والكفاءة العلمية بشكل كبير، وقدم بعض الآلات واهترائها وصعوبة إعادة اعمارها بسبب التكلفة المالية الكبيرة والتي تفوق إمكانيات الشركة، إضافة لارتفاع وتذبذب أسعار المواد الأولية الداخلة في عملية الإنتاج.
يذكر أن شركة كونسروة دمشق تتبع للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية، التابعة للنظام، وكانت الغاية من إحداثها تصنيع فائض المحاصيل الزراعية (خضار وفواكه وبقوليات) ككونسروة معلبة وتصريفها في الأسواق الداخلية والعمل على إيجاد أسواق خارجية، وانتاج مختلف أنواع الكونسروة كالمربيات بأنواعها وحمص بالطحينة وفول مدمس وأخضر وبامياء وفاصولياء خضراء.
يشار إلى أن الصناعة السورية شهدت تراجعا كبيرا، في مناطق النظام، وسط اتهامات طالت حكومة اﻷخير، وخاصة وزارة الصناعة والسياسات اﻻقتصادية في البلاد.
للمزيد اقرأ
الصناعة السورية بين ارتفاع كلف الانتاج والتخبط الرسمي
واقرأ أيضا
صحيفة رسمية تعترف: هناك مدراء فاسدون يتم تعيينهم في مناصب وأماكن أخرى مجددا