بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انخفضت نسبة الولادات في العام الحالي في مناطق سيطرة النظام، نتيجةً لتدني الظروف المعيشية وارتفاع تكاليف التدريس وغيرها، من العوامل، التي كشفت عنها تقارير إعلامية موالية.
ولم تفصح الصحف المحلية الموالية عن نسبة التراجع في أعدد الوﻻدات، لكنها أجمعت على انخفاض النسبة في العام الحالي، والسبب ليس ارتفاع تكاليف الولادات، بل ارتفاع أسعار المعيشة وتكاليف التدريس.
وتحدثت صحيفة "تشرين" الرسمية، عن ملاحظة الكثير من أطباء النسائية، أن أغلب النساء بدأن يكتفين بولد واحد، بينما كان وسطي عدد الأولاد الذي ترغب النساء بإنجابه 4 أطفال.
كما زعمت الصحيفة أن هناك حالتان إلى ثلاث حالات يومياً من النساء اللواتي يدخلن إحدى العيادات النسائية، بهدف "إجهاض الجنين"، والسبب يعزى إلى غلاء المعيشة، وصعوبة التربية في ظل انخفاض الدخل.
وكشفت الصحيفة في تقريرها بأن أغلب العرسان حاليا، يأتون إلى العيادات النسائية لأخذ مانع حمل، بسبب تفكيرهم في السفر.
وفي السياق، تكشف الصحيفة الرسمية، عن التباين الكبير في أسعار الولادات القيصرية والتي تبدأ من 800 ألف لتصل إلى 6 ملايين ليرة في بعض المشافي، بينما تبدأ أسعار الولادة الطبيعية من 400 ألف لتصل إلى مليونين.
وكالعادة يعزو سبب ارتفاع تكاليف الوﻻدة إلى غلاء المواد "البسيطة اللازمة للعيادة"، فما كان سعره 3 آلاف ليرة باتت تكلف اليوم 500 ألف ليرة، وأصبح سعر الشاش 30 ألف ليرة، وعلبة سيديات من أجل الإيكو 80 ألف ليرة، وعلبة “بفيدون” 5 ليترات وصل سعرها إلى 85 ألف ليرة.
وأقر نقيب الأطباء التابع للنظام، عماد سعادة، بوجود تباين كبير في أسعار الولادات بين مشفى وأخرى، وتنصل من مسؤوليته عن الموضوع إلّا في حال الشكوى التي تخص الناحية المهنية، ودائرة المشافي التابعة لوزارة الصحة هي المسؤولة عن ذلك.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.
