بلدي نيوز – حلب (خاص)
دخل الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، الأطراف الجنوبية من مدينة جرابلس وسيطر على مدرسة الزراعة داخل المدينة والفرن الآلي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن عناصر التنظيم داخل مدينة جرابلس باتوا محاصرين بعد السيطرة على قريتي "الحجلية (ككلجة) وطريخم"، والتلال الاستراتيجية غربي المدينة.
وأضاف مراسلنا أن الثوار دخلوا المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم التي نجم عنها مقتل وجرح أكثر من 50 عنصرا للتنظيم.
وبدأ الجيش السوري الحر بدعم جوي ومدفعي تركي عملية "درع الفرات" التي تهدف للسيطرة على مدينة جرابلس وريفها.
ونقلت وكالة الأناضول أن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية للتحالف الدولي، بدأت اليوم الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس شمال حلب، بهدف تطهير المنطقة من تنظيم الدولة.
وانطلقت الحملة العسكرية حوالي الساعة الرابعة صباح اليوم، تهدف إلى "تطهير" الحدود من "المنظمات الإرهابية"، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها، حسب وكالة الأناضول.
وتهدف العملية التي أطلق عليها اسم "درع الفرات" إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، بالإضافة إلى مكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف، حسب ذات الوكالة.
وأعلنت مصادر عسكرية تركية ، إن طيران التحالف قصف أهدافاً لتنظيم "الدولة" في جرابلس، بعد قصف عنيف للقوات التركية المتمركزة على الشريط الحدودي بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ، وقالت المصادر العسكرية التركية إنه تم قصف 63 هدفًا في إطار العملية على شمال سوريا، باستخدام المدافع وراجمات الصواريخ،
على صعيد متصل دعم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، كمال قليجدار أوغلو، على مشاركة بلاده في عملية عسكرية محتملة ضد تنظيم الدولة في مدينة جرابلس، وربط ذلك بأن يكون ضمن القوانين الدولية.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش أمس الثلاثاء، "لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة تنظيم (ب ي د) الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كم".
ولفت "قورطولموش" إلى أن بلاده تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ومع المجتمع الدولي فيما يتعلق باستعادة جرابلس ومنبج (شمالي حلب) والموصل(شمال العراق)، وتطهير تلك المدن من تنظيم الدولة، مضيفا "تركيا لا تقبل أيضا ببقاء جرابلس بيد تنظيم الدولة، وتشارك ذلك المجتمع الدولي، الذي يعي حساسيتنا تجاه ذلك".