بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أحصت مؤسسة الدفاع المدني السوري في تقرير لها، اليوم الخميس 18 أيار، عدد الحرائق التي استجابت لها في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، خلال شهر أيار الحالي، والربع الأول من العام الجاري.
وقالت المؤسسة في تقريرها إنه مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الحصاد، تزداد نسب الحرائق الزراعية وخطرها على المحاصيل وخاصة القمح و الشعير، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، من استمرار حرب النظام وروسيا، وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي، وتقلص المساحات المزروعة، بسبب حملات التهجير، وقرب آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، من خطوط التماس، والمأساة التي ضاعفها الزلزال المدمر.
وفي أعلى إحصاء يومي للحرائق هذا الموسم، اندلع يوم أمس الأربعاء، 19 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، كان 8 منها في الأراضي الزراعية، أحدها في في أراضٍ مزروعة بالحبوب على أطراف مدينة الأتارب، ناتج عن استهداف قوات النظام وروسيا للأراضي الزراعية، وفقا للتقرير.
ومنذ بداية الشهر الحالي أيار 2023، استجابت فرق الإطفاء في المؤسسة لـ 91 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 17 حريقاً في الأراضي والمحاصيل الزراعية، و7 في الغابات والأحراش، و29 حريقاً في منازل المدنيين، و9 في المخيمات، وأدت هذه الحرائق لإصابة 4 مدنيين بحروق متفاوتة، بينهم طفل.
وفي شهر نيسان الماضي أخمدت فرق الإطفاء في الخوذ البيضاء 105 حرائق في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 51 حريقاً في منازل المدنيين، و9 حرائق في المخيمات، و8 حرائق في الأراضي الزراعية، و7 حرائق في محطات تكرير الوقود البدائية.
وخلال الربع الأول من العام الحالي (أشهر كانون الثاني وشباط وآذار) أخمدت فرق المؤسسة، 412 حريقاً بينها 183 حريقاً منزلياً، و48 في المخيمات، و33 في محطات تكرير وقود بدائية، و6 حرائق في أفران، وأدت هذه الحرائق لوفاة 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة 44 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وأشار التقرير إلى أن فرق الإطفاء في المؤسسة وضت خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.
وتشمل الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني السوري، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي حتى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وتمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز والنقاط من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم، وإعداد خطط المؤازرة من المراكز الأخرى عبر تحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة، وتسريع الوصول لمناهل المياه وتحديدها، بحسب التقرير.
ومع بداية شهر أيار من كل عام، تشهد سوريا ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة لتعمد قوات النظام وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد.