بلدي نيوز
نقل الجيش اللبناني عشرات اللاجئين السوريين بينهم أطفال، إلى منطقة وادي خالد قرب الحدود مع سوريا، بعد اعتقالهم من بلدة المنصورية في قضاء المتن، بهدف ترحيلهم إلى سوريا.
وتداول ناشطون تسجيلا مصورا يظهر عربات عسكرية للجيش اللبناني فيها أطفال، قيل إنهم سوريون، اعتقلوا مع عشرات آخرين، بهدف ترحيلهم إلى سوريا.
وكانت 19 منظمة سورية و لبنانية ودوليّة أصدرت بيانا، يوم أمس الخميس 11 أيار، قالت فيه إنّ الجيش اللبناني رحّل مؤخراً مئات السوريّين، بموجب إجراءات موجزة إلى بلادهم، حيث يواجهون خطر الاضطهاد أو التعذيب، وسط تصاعد مقلق للخطاب المناهض للاجئين في لبنان، والإجراءات القسريّة التي تهدف إلى الضغط عليهم كي يعودوا إلى بلادهم.
ووثقت "الشبكة" عمليات إعادة قسرية في نيسان الماضي، بحق ما لا يقل عن 168 لاجئًا سوريًا في لبنان، قرابة ثلثهم من الأطفال والنساء.، 2 منهم اعتقلا في منطقة المصنع الحدودية، من قبل مفرزة تابعة "للأمن العسكري" في قوات النظام.
وشدد التقرير أن أي عملية إعادة قسرية للاجئين السوريين، في ظل بقاء النظام السوري برئاسته الحالية، وبنية أجهزته الأمنية المتوحشة، هو انتهاك للقانون العرفي الملزم لجميع دول العالم.
وسبق أن أعلن الأمن اللبناني في بيان له، الخميس 4 مايو / أيار، استئنافه تأمين ما أسماه "العودة الطوعية" للاجئين السوريين إلى مدنهم في سوريا،
وقال إنه سيتم استقبال الطلبات من الاثنين حتى الجمعة من كل أسبوع، بين الساعة الثالثة بعد الظهر والسادسة مساء.
وكان أصدر "الائتلاف الوطني" لقوى الثورة والمعارضة بيانا، طالب فيه الأمم المتحدة بمنع السلطات اللبنانية ترحيل السوريين، وقال إنه عقد اجتماعا، وبحث الانتهاكات التي تقوم بها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين على أراضيها، وبين أن لبنان فرض الإعادة القسرية على عشرات العوائل، بعد ضربهم وإهانتهم وتركهم في العراء عند الحدود السورية اللبنانية.
ودعا الأمم المتحدة لوقف حملات الترحيل القسرية للاجئين السوريين في لبنان، ومنع حدوث جريمة مؤكدة بحقهم، مذكرا بتجارب لعمليات ترحيل سابقة قام بها النظام، باعتقال العائدين وقتلهم في معتقلاته.