مظاهرات في إدلب وريفها بسبب عمليات دهم واعتقال تنفذها "الهيئة" (صور) - It's Over 9000!

مظاهرات في إدلب وريفها بسبب عمليات دهم واعتقال تنفذها "الهيئة" (صور)

بلدي نيوز-إدلب (خاص)

تشهد محافظة إدلب وأريافها حالة من الاستياء الشعبي، بسبب الممارسات الأمنية التي يقوم بها جهاز الأمن العام، التابع لهيئة تحرير الشام، من اعتقالات واقتحام للمنازل فجراً، دون مراعاة وجود نساء وأطفال، وترويعهم في الآونة الأخيرة.

وتبع هذه الاعتقالات التعسفية والاقتحامات، حالة من الغضب والاستياء الشعبي في المناطق المحررة، حيث خرجت عدة مظاهرات تدين وتستنكر هذه الممارسات والأعمال، التي شبهها البعض بأعمال أجهزة مخابرات النظام السوري مطلع الثورة السورية.

ونشر العديد من وجهاء القبائل والعشائر وقرى المناط المحررة، بيانات خلال ال 24 ساعة الماضية، أدانوا فيها تلك الممارسات، وطالبوا بالافراج عن المعتقلين، وإيقاف عمليات مداهمة المنازل من أجل الاعتقال، مشددين على أن هناك طرق استدعاء واعتقال أخرى، يمكن اتباعها، مع مراعاة عدم ترويع النساء والأطفال، وهم نيام.

هذه المظاهرات والوقفات جأت عقب حملة دهم واعتقال مكثفة،نفذها جهاز الأمن العام، في هيئة تحرير الشام، ضد عدد كبير من الشخصيات والناشطين العاملين، ضمن ما يسمى بحزب التحرير، الذي يطالب بفتح الجبهات مع نظام الأسد ويعارض التطبيع معه.

وبدأت حملة تحرير الشام ضد جماعة حزب التحرير في الخامس من أيار/ مايو الجاري، اعتقلت خلالها حتى الأن أكثر من 20 شخص على رأسهم "احمد عبد الوهاب"، مدير المكتب الإعلامي للحزب، و "ناصر عبد الحي وابنه عبد الحي" والمهندس "علي البيك وولديه محمد وعمر".

وشارك في المظاهرات المنددة بممارسات تحرير الشام الأمنية، عدد من أهالي بلدات السحارة، وكللي، وحربنوش، ودير حسان، وأطمة شمال إدلب، ودركوش غرب إدلب، ومدينتي مارع، واعزاز، وبلدة بابكي شمال حلب.

كما احتج وأدان العشرات من النشطاء والاعلاميين عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، طريقة مداهمة منازل المدنيين واقتحامها، من قبل عناصر مسلحة، تتبع لجهاز الأمن العام المنبثق عن تحرير الشام.

نشط "حزب التحرير" بشكل واضح في سوريا في السنة الثانية من الثورة السورية، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا، والذي يتبنى فكرة إحياء "الخلافة الإسلامية". 

وبدأ "حزب التحرير" نشاطه والتعريف عن نفسه والترويج لأفكاره الداعية للخلافة الإسلامية من خلال المظاهرات وتوزيع منشورات على المتظاهرين، وهو ما جعل الأهالي يطلقون عليه حزب المناشير كونها الطريقة الوحيدة التي نشط بها في الثورة السورية، فيما لم يشكل الحزب فصائل عسكرية تابعة له، ولم يسلح أية فصيل ويدعمه. 

وعارض "حزب التحرير" قتال تنظيم "داعش" رغم تكفيره لفصائل المعارضة، معتبرا قتال التنظيم تنفيذا لأجندة خارجية، كما يتهم فصائل الجيش الحر والمعارضة بالتورط بالمال السياسي، والانحراف عن أهداف الثورة السورية. 

ويعتبر الحزب هيئة تحرير الشام "خائنة" لإدخالها الجيش التركي إلى الشمال السوري، زاعما أنها أصبحت ذراعا لتركيا، ولاحقا عارض العملية العسكرية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في الشمال السوري. 

ويعتبر "حزب التحرير" أنه لا حل في سوريا إلا بتبني "مشروع الخلافة". 


مقالات ذات صلة

تصريح امريكي جديد بشأن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة

أمريكا تجري مراجعة لتصنيف "تحرير الشام" بعد تجاوبها

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

إدلب.. "الهيئة" تعلن القضاء على المتهمين باغتيال "القحطاني"

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

إدلب.. عودة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط زعيم "الهيئة"

//