بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
أكدت وسائل إعلام لبنانية، نقلاً عمّن سمته "مصدر مطلع" تورط نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" بتفجيرات بلدة "القاع" اللبنانية، والتي ضربت البلدة في 22 يونيو الفائت، الأمر الذي أدى إلى توقف التحقيقات التي تعمل عليها "الحكومة اللبنانية".
موقع "ديبايت لبنان"، نقل عن مصدر مطلع في بيروت، تأكيده أنه تم سحب التحقيقات المتعلقة بتفجيرات بلدة القاع الحدودية من التداول وعدم التوسع فيها بعدما كشفت خيوطها تورط نظام الأسد والاستخبارات الإيرانية.
وأوضح المصدر أن تفجيرات القاع أتت في سياق مخطط شامل يبدأ بإسقاط حلب وينتهي عبر تهجير القرى السنية اللبنانية على الحدود اللبنانية السورية، خصوصا في عرسال، إلا أن تعثر النظام وحلفائه في الميدان جعل عملية القاع تذهب أدراج الرياح.
ونقل المصدر عن عضو كتلة المستقبل النائب "معين المرعبي"، تأكيده صحة سحب التحقيقات، وقال إن النظام السوري ليس بريئا من التفجيرات التي تطال لبنان، خصوصا تفجير القاع.
وكان مراقبون أشاروا بأصابع الاتهام للميليشيا اللبنانية وحليفها نظام الأسد مع تواتر الأنباء عن سلسلة الانفجارات التي ضربت البلدة اللبنانية، وأودت بحياة عدد من اللبنانيين، حيث كشف حساب "منشق عن حزب الله"، عن أن الأسباب والأهداف من التفجيرات التي شهدتها مدينة القاع في لبنان، والتي تؤكد كافة المؤشرات تورط حزب الله في الواقعة.
وقال المنشق: "تفجيرات القاع تهدف لشرعنة إرهاب حزب الله في سوريا ودعم بشار الأسد والانتقام من الشعب السوري والتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان".
وعلى إثر التفجيرات، بدأت الحكومة اللبنانية و"المؤتمرة بأمر حزب الله"، حملة موسعة بالتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان، بحجة انخراط بعضهم في صفوف تنظيم "داعش"، وتسلل بعض عناصر التنظيم بين اللاجئين، حيث اعتقل أكثر من 4 آلاف سوري في لبنان عقب سلسلة التفجيرات، تحت حجج متنوعة من مخالفة شروط الإقامة وتهديد الأمن، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام لبنانية عن "الجيش اللبناني".
الناشط السوري "محمد الحمصي" والمقيم في لبنان، قال إن التفجيرات استهدفت منطقة تخضع لسيطرة حزب الله، وبالتالي فإن الغاية منها كان واضحاً وبديهياً، وهو إطلاق يد الميليشيا في الإجرام بحق السوريين وإخلاء مناطق سيطرته منهم، وهو ما تم العمل عليه بالفعل.
وأكد الحمصي بحديثه لبلدي نيوز أن "الدولة اللبنانية لا يمكنها إلا أن تأتمر بأمر هذه الميليشيا وخصوصاً إذا وجهت أصابع الاتهام لمخابرات مرجعيتها في قم، وهو ما تحدثت عنه مصادر سياسية لبنانية من تورط للمخابرات الإيرانية ونظام الأسد بهذه التفجيرات وركوب موجة (شماعة داعش)".
الجدير بالذكر أن سلسلة تفجيرات ضربت بلدة القاع اللبنانية على الحدود مع سوريا، يوم الاثنين 22 يونيو الفائت، شنت على إثرها الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني والبلديات حملة ممنهجة ضد اللاجئين السوريين، اعتقل وهجّر المئات منهم ولا زالت مستمرة.