بلدي نيوز- (متابعات)
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الاثنين، على ضرورة قيام كل من تركيا كدولة جارة لسوريا، والدول المعنية، وعلى رأسها إيران، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ودولاً خليجية والسعودية، بفتح صفحة جديدة في سوريا، عبر لعب كل تلك الدول دوراً حول صيغة جديدة بخصوص الأزمة السورية دون إضاعة مزيد من الوقت.
وأضاف "يلدريم" في تصريح للصحفيين، "للأسف إن سوريا تستنزف طاقتها يومًا بعد يوم جراء حرب داخلية مستمرة منذ نحو ست سنوات. الملايين من السوريين الأبرياء أجبروا على ترك بلدهم، ونحو 500 ألف إنسان قتلوا جراء هذه الحرب التي لا معنى لها"، مشددا على أن "وقف نزيف الدم وضمان إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا، يعتبران بالنسبة لنا أولوية ومسألة غاية في الأهمية يتعين القيام بها"، حسب وكالة الأناضول التركية.
ودعا "يلدريم" جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية إلى الالتقاء، واستخدام لغة العقل، من أجل إيقاف نزيف الدم في سوريا، وتشكيل نظام حكم في البلاد يشارك فيه جميع السوريين.
وجدد رئيس الوزراء التركي التأكيد على موقف بلاده حيال سوريا، وهو عدم تقسيم البلاد، والمحافظة على وحدة أراضيها، وعدم السماح بتشكيل أي كيان يكون لصالح أي مجموعة إثنية.
ولفت إلى أن الجميع يرى أن هناك جهوداً لتشكيل كيان كردي في جنوب تركيا، وأن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لظهور كيانات أخرى في مناطق أخرى، مشدداً أن تركيا لن تقبل بهذا الشي أبداً، وكما أن السوريين أيضاً لا يقبلون ذلك من الأساس.
وأكد يلدريم على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في سوريا، تحتضن الجميع، وتشارك فيها كل المجموعات في البلاد، ليس على أساس إثني، وعلى ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، مبيناً أنه بذلك يمكن إزالة الخصومات.
وفي معرض رده على سؤال حول تشكيل تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وذراعه العسكري تنظيم "ي ب ك"، ممرا كرديا على الحدود السورية التركية، قال يلدريم "نحن في تركيا تهمنا وحدة التراب السوري جداً، وهذا لا يهمنا نحن فحسب، بل يهم إيران والدول الأخرى أيضاً".