بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تعيشه محافظة السويداء واقعا مائيا كارثيا، أدى إلى حرمان الأهالي من مياه الشرب، وعدم القدرة على تأمينها بالحد الأدنى، من الكميات في المناطق جميعها على ساحة المحافظة، وذلك بسبب خروج كثير من آبار مياه الشرب من حيز الاستثمار، فضلا عن بقاء كل السدود دون الحدود الدنيا من التخزين.
مدير مؤسسة مياه السويداء وائل الشريطي، التابع للنظام، قال لصحيفة الوطن الموالية إن "قلة الهطل المطري هذا العام، وضعف جريان الأودية وقلة كميات المياه الواردة إلى السدود، إضافة لعدم وجود مخزون مائي كبير ضمنها من الأعوام السابقة، سيؤدي إلى خروج جميع محطات التصفية، على تلك السدود من الخدمة، خلال شهرين من الآن على أبعد تقدير".
وأضاف معللا "ذلك الخروج بسبب نفاد مخزون السدود من المياه، والتي تشكل نحو 22 بالمئة من كميات المياه المنتجة من المؤسسة، وبالتالي نقص في كميات المياه المنتجة بحوالي 20 ألف متر مكعب يومياً، ما يحتم على المؤسسة استثمار الآبار الموجودة لدى المؤسسة بكامل طاقتها لتأمين الحد الأدنى المطلوب إنتاجه من المياه والذي يلبي حاجة السكان".
ونوه الشريطي إلى أن استثمار جميع الآبار يتطلب القيام بأعمال ملحة على وجه السرعة، وأهمها توريد ما لا يقل على 50 مجموعة ضخ غاطسة باستطاعات مختلفة وبشكل آني.
وكشف الشريطي عن حاجة جميع مشاريع المياه في المحافظة إلى أعمال التأهيل والصيانة، حيث يحتاج مشروع آبار خازمة المغذي لمنطقة صلخد وقراها إلى إعادة تأهيل 6 آبار، خرجت عن الخدمة، من خلال إصلاح المضخات الغاطسة وتأهيل 3 آبار أخرى، باصطياد التجهيزات الساقطة فيها ثم إبدال المضخات الغاطسة، والكابلات وبواري السحب، مع ضرورة حفر وتجهيز بئرين ضمن المشروع لكون خطوط التغذية الكهربائية محايدة عن التقنين وأنابيب الضخ الرئيسية، تستوعب تصريف كميات إضافية لوجود مأمولية جيدة، كما يحتاج مشروع آبار الثعلة، والذي يعتبر أهم مصادر المياه لمدينة السويداء إلى إعادة تجهيز 6 آبار بإبدال المضخات الغاطسة وتجهيز أربع أخرى بكامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، مع ضرورة ربط آبار الكورنيش الغربي الخمس في المدينة بخط كهربائي محايد عن التقنين إلى خلية المعامل.
وكشف الشريطي عن حاجة مشروع آبار الدياثة، المغذي لقرى المناطق الشرقية إلى تجهيز ثلاث آبار، بإعادة تأهيل مجموعات الضخ الغاطسة والكابلات والبواري، إضافة إلى العمل على تجهيز بئر محفورة على بعد 1.5 كم من محطة الضخ الأولى بكامل التجهيزات مع تمديد خط مياه لوصله إلى المحطة، كما يحتاج مشروع آبار الرشيدة إلى تجهيز خمس آبار، حيث يحتاج بئرين لأعمال اصطياد التجهيزات الساقطة مع إبدال مضخات الغطس ضمنها وضمن الآبار المتبقية، مع ضرورة تجهيز بئر الرشيدة رقم 5 لأول مرة بكامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية.
كذلك كشف عن حاجة مشروع آبار خربا الذي يؤمن المياه لمحور خربا -عرى -الكفر -حبران إلى تجهيز 4 آبار مع صالة الضخ، إضافة إلى حاجته إلى تأمين التغذية الكهربائية لها، لتكون هذه الآبار بديلاً من سد حبران حين خروجه من الاستثمار.
واعتبر الشريطي أن تأمين احتياجات جميع تلك المشروعات من التجهيزات وعلى وجه السرعة سيكون الضامن الوحيد لتأمين إنتاج مياه الشرب، والذي يلبي حاجة الأهالي في جميع المناطق، ولو بالحد الأدنى.
وتعيش محافظة السويداء في دوامة "خدمات متردية"، أدت إلى احتجاجات واسعة ضد حكومة النظام، تم إيقافها بتدخلات من قبل عملاء النظام في المنطقة.