بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
دفعت القوات التركية، مساء أمس السبت 8 نيسان/ أبريل، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها العسكرية المنتشرة جنوب إدلب، والتي تأتي في أعقاب الاجتماع الرباعي الذي ضم روسيا وايران وتركيا ونظام الأسد مؤخراً في موسكو، لمناقشة إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا والأسد.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن رتلا عسكريا للقوات التركية دخل مساء أمس السبت من معبر باب الهوى الحدودي نحو الأرضي السورية.
وبيّن مراسلنا أن الرتل مؤلف من نحو 15 آلية معظمها عربات مصفحة وناقلات للجند، توجهت نحو القواعد العسكرية التركية المنتشرة جنوب محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكانت دفعت القوات التركية خلال الأعوام الماضية بمئات الآليات العسكرية والعربات المصفحة والمجنزرات والدبابات والمدافع إلى مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية، وذادت من هذه التعزيزات مطلع العام الفائت إلى مناطق التماس جنوب إدلب.
وتمركزت جميع هذه الآليات آنفة الذكر والجنود ضمن نقاط وقواعد عسكرية انشأتها القوات التركية بالتنسيق مع فصائل المعارضة في مواقع استراتيجة وحساسة تكشف مساحات جغرافية كبيرة من مناطق المعارضة ومناطق النظام، بهدف منع أي عملية عسكرية للطرفين وتسجيل الخروقات.
وانعقد في الرابع من نيسان/أبريل الحالي، في العاصمة الروسية موسكو الاجتماع الرباعي حول مساعي تطبيع العلاقات بين نظامي أنقرة ودمشق، وذلك على مستوى نواب وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد.
وطرح ضمن الاجتماع على تركيا سحب قواتها من المناطق السورية للبدء بخطوات التطبيع، إلا أنها لم توافق على هذه الشروط حتى الآن.
ويعد هذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا ونظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الطرفين.