فعاليات لتذكير العالم بمجزرة القرن - It's Over 9000!

فعاليات لتذكير العالم بمجزرة القرن

بلدي نيوز - (نور مارتيني)
أطلقت منظمة "التضامن من أجل سورية" فعالية تحمل اسم "الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي في سوريا"، تجري فعالياتها في عدد من العواصم والمدن في مختلف أنحاء العالم، لتذكير العالم بواحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، والتي أودت بحياة 1400 مدنياً بحسب بعض التقارير، فيما تذهب تقارير أخرى إلى أن عدد ضحايا المجزرة التي استخدم فيها غازي "السارين" و"الخردل" السامين، إلى وصول عدد الضحايا إلى 1700 مدنياً.
يتضمن جدول أعمال الفعالية عدة اعتصامات، في مدن "بوخارست" الرومانية، "وارسو" في بولندا، "يوتيبوري" في السويد، "باريس"، و"جنيف". حيث ستستمر هذه الفعاليات حتى 21 من الشهر الجاري، وقد دعي إليها العديد من الناشطين والمنظمات الأهلية الفاعلة في الملف السوري.
حول جدوى هذا النوع من الفعاليات، في ظل تفاقم حدّة المجازر، ترى الإعلامية "غصون أبو الذهب"، مديرة المكتب الإعلامي لمنظمة "التضامن من أجل سورية" أن "شلالات الدم السوري لم تتوقف منذ ما يزيد عن خمس سنوات، والمجتمع الدولي يتعامى عن مجازر الأسد، رغم صدور العديد من الإدانات الأممية، ولكنها لم ترقَ الى مستوى الدم المهدور، ولم تدفعهم هذه الجرائم التي تصنّف كجرائم حرب ضد الإنسانية إلى إحالة المسؤول الأول عنها بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية"، وتوضح أنهم في منظمة "التضامن من أجل سورية أخذوا على عاتقهم، وبالتنسيق مع مجموعة منظمات ومؤسسات دولية "مهمة مخاطبة الرأي العام الغربي ومراكز صنع القرار الدولي"، وأنّ فعالية "الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي" الهدف منها "إحالة الأسد وشركائه إلى محكمة الجنايات الدولية".
وتلفت "أبو الذهب" إلى أن آلة الاعلام الغربي قد عملت على "شيطنة الثورة السورية"، و"إفراغها من الحقوق المشروعة التي انتفض الشعب من أجلها"، وأصرت على تصوير ما يجري في سورية على أنه حرب أهلية طائفية بين مواطنيها، وجعلت الصراع يتمحور حول داعش والحرب على الإرهاب، مؤكدة على دورهم كسوريين في "تسليط الضوء على الثورة السورية وتصحيح هذه المفاهيم عند الرأي العام الغربي، وبالتالي جعله عنصراً ضاغطاً على حكوماته وعلى مراكز صنع القرار الدولي، من خلال المظاهرات والاعتصامات والفعاليات التي تدعو لها قافلة التضامن من أجل سورية".
أما عن الهدف من هذا النوع من الفعاليات، فتشير رئيسة المكتب الإعلامي للقافلة أن "المنظمة قد نظمت الاعتصامات والمظاهرات دون عراقيل تذكر في كل من رومانيا والسويد وفرنسا وسويسرا وبولندة وبريطانيا" وأنه توجد في برنامجها "العديد من الفعاليات المهمة، يتخلّلها تسليم رسائل إلى رؤساء بعض الدول، ومجموعة من الشخصيات السياسية التي تعنى بالملف السوري، ومؤسسات ومنظمات دولية مثل هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية" وأنهم في هذه الرسائل يطالبون المجتمع الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري"، وأن "يوقف نزيف الدم السوري على يد المجرم بشار الاسد وشركائه من الميليشيات الإيرانية وحزب الله"، وكذلك "إيقاف العدوان الروسي السافر، وبالتالي محاكمة الأسد، وكل من أوغل في الدم السوري، في محكمة الجنايات الدولية، والعمل على مساعدة السوريين على إقامة الدولة المدنية الديمقراطية المبنية على العدل والمساواة".
من جهة أخرى يشير الدكتور أحمد مجبور مدير مكتب "منظمة التضامن من أجل سورية" في جنيف، أنه قد تمت الدعوة بتاريخ 21/ 8/ 2016 إلى مظاهرة في ساحة الأمم المتحدة بجنيف، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن يناهز عدد المشاركين 200 مشاركاً، من عدة مناطق سويسرية، بالإضافة لنشطاء قافلة (التضامن من أجل سورية) القادمين للمشاركة من بعض الدول الأوربية بلجيكا، بولندا، ألمانيا، إيطاليا، وفرنسا". ويضيف قائلاً "لقد تم تحضير عددٍ من أعلام الثورة السورية بالإضافة إلى لافتات وشعارات تبين عدد الضحايا، وتدعو إلى محاكمة مجرم مجزرة الكيماوي بشار الأسد، كما حضّرنا مجموعة صور عن ضحايا مجازر النظام وشهداء مجزرة الكيماوي"، وأنّه قد تمّ التنسيق وإرسال دعوات الى آمنستي انترناشونال، واتحاد أطباء السوريين في المهجر، وجمعية النساء الأحرار من اجل سورية." كما يؤكد د.مجبور أنّه "سيتم تسليم رسالة خطية إلى مكتب مدير عام الأمم المتحدة في جنيف، والاتحاد الأوربي، وسيرسل رسالة إلى صندوق بريد السفارة الروسية التي منعنا من الاقتراب منها"، وأنه "ستجدد قافلة (التضامن من أجل سورية) العهد بأن تواصل فعاليتها حتى تضع رحالها في ساحة الأمويين بدمشق، احتفالاً بتحرير سورية من نظام الاستبداد ومن العدوانين الروسي والإيراني".
تأتي الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي، التي ارتكبتها قوات النظام السوري، بالتزامن مع الهجمة الشرسة على الشمال السوري، والتي تساهم فيها القوات الروسية، ومن قبلها الإيرانية، ودون صدور أي إدانة بحق مرتكب هذه المجزرة، بل بمنحه صلاحيات إضافية مع حلفائه لتكرارها على امتداد رقعة الوطن
السوري، بل بالتستر عن جرائمه في تدمير البنية التحتية لكل المناطق الخارجة عن سيطرته، واستخدام السلاح الكيماوي مجدداً كلما استعصت عليه منطقة من هذه المناطق.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي 136 مرة منذ صدور قرار مجلس الأمن الذي فرض علی الأسد تسليم ترسانته من السلاح الكيماوي، وراح ضحية هذه الهجمات 80 مدنيا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//