"المسلط" لبلدي نيوز: لا مكان للحلول الجزئية في سوريا - It's Over 9000!

"المسلط" لبلدي نيوز: لا مكان للحلول الجزئية في سوريا

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
أعلنت بريطانيا عن نيتها استضافة وفد من الهيئة العليا للمفاوضات الشهر المقبل بهدف طرح المعارضة السورية رؤيتها للحل السياسي في مستقبل سورية، في الوقت الذي رحبت فيه الهيئة بمبادرة الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة 48 ساعة بهدف إيصال المساعدات للمدنيين، مشترطة أن يكون هناك التزام فعلي ووفق آلية مراقبة دولية.
وقالت الخارجية البريطانية في صفحتها على موقع تويتر أمس الجمعة، إن "المملكة المتحدة تعتزم استضافة الهيئة العليا للمفاوضات إضافة إلى شركاء دوليين، في لندن يوم 7 أيلول/سبتمبر المقبل، حيث ستطرح الهيئة رؤيتها لمستقبل الانتقال السياسي".
وهذا يشير إلى أنه لن يكون هناك أية جولة مفاوضات في جنيف قبل ذلك التاريخ، وعلى الأخص في ظل تصاعد حدة القصف والهجمات العسكرية التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المعارضة السورية في العديد من المناطق وعلى رأسها حلب وإدلب وداريا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في حديث خاص لـ"بلدي نيوز" أن الهيئة العليا تعمل منذ قرار تعليقها للمشاركة في مفاوضات جنيف في الجولة الأخيرة على صياغة رؤيتها الكاملة للحل السياسي في سورية وفق القرارات الدولية وخاصة بيان جنيف والقرار 2254.
وأضاف المسلط إن جميع القرارات الدولية تؤكد على تحقيق الانتقال السياسي في سورية عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وشدد على أن رؤية الهيئة تهدف للوصول إلى حل دائم في سوريا وليس حلول مؤقتة أو جزئية، وهذا لن يكون في ظل بقاء بشار الأسد في السلطة.
وبيّنت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن رؤية الهيئة العليا تستند على ثلاث مراحل لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، وتتمسك بوحدة الأرض والشعب، وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة.
ورداً على مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بعقد هدنة عاجلة مدتها 48 ساعة لإدخال المساعدات إلى حلب، رحبت الهيئة العليا للمفاوضات بتلك المبادرة بعد أن سبقتها موسكو إلى ذلك، وقالت الهيئة في بيان لها أمس حصل بلدي نيوز على نسخة منه، إنها "ترحب بأية مبادرة تحقن دماء السوريين، وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال، وأن لا تتخذ ذريعة للتهرب من الاستحقاقات الدولية واجبة التنفيذ الفوري وغير المشروط وخاصة البنود الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وأضافت الهيئة إنها تنتظر تفاصيل مبادرة دي ميستورا، وتقييم دورها في إمكانية تفعيلها لرفع المعاناة عن الشعب السوري.
ويتوقع مراقبون إيجاد توافق إقليمي قريب للحل السياسي في سورية، وذلك في ظل التحرك التركي للتقارب مع روسيا وإيران وهما الحليفان الرئيسيان لنظام الأسد، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد وصوله العاصمة الهندية نيودلهي قادماً من طهران إنه تناول مع الجانب الإيراني القضية السورية في معرض حديثه عن المستجدات السياسية في المنطقة، لافتاً إلى ضرورة تكثيف الجهود فيما يتعلق بسورية.
وكانت وكالة فارس للأنباء التابعة لإيران قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران، وتوقعت أن الزيارة "ستشكل انطلاقة رسمية لعملية تشكيل تحالف إيراني–روسي–تركي بشأن سورية".
وكان الرئيس التركي قد زار موسكو والتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إعادة الأوضاع بين البلدين إلى ما كانت عليه في السابق بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سورية، ومن ثم تبعها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى أنقرة في 12 آب /اغسطس والتقى عدد من المسؤولين الأتراك، بمن فيهم الرئيس أردوغان.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//