بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجمت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، في تقرير لها، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدة، على خلفية اتصال معه للوقوف على حال السوق في بداية شهر رمضان.
وذكرت الصحيفة أنها أرسلت للعقدة الأسئلة بناء على رغبته عبر تطبيق “الواتس آب”، ووعدهم بالإجابة حسب (تيسيرات الله)، وعقبت بالقول "وإلى هذا التاريخ ونحن بانتظار الإجابة"!
وتضمنت اﻷسئلة التي طرحتها الصحيفة النقاط التالية، بحس ما ذكرت في تقريرها "ما الإجراءات المتخذة لضبط الأسعار؟ أنتم متهمون دائماً بالتهاون مع التجار؟ ما عدد الضبوط المتخذة بحق التجار الكبار، وقيمة الأموال كعقوبات رادعة؟ هل من خطوات جديدة رادعة قد تسهم في ضبط السوق في هذا الشهر الكريم؟".
وغابت اﻹجراءات الرسمية (الحكومية)، عن اﻷسواق، مع بداية اليوم اﻷول من شهر رمضان المبارك، كما وصفت تقارير إعلامية محلية موالية، اﻷسعار في السوق بأنها شهدت ارتفاعاً غير مسبوق، يصل إلى حدّ النهب.
وبلغ سعر كيلو الفول 5000 ألف ل.س، والبصل “الفريك” 7000 ل.س، والبقوليات التي أصبحت بديلاً عن اللحمة أصبحت 14 ألف ل.س لكيلو الفاصولياء، ووصل سعر كيلو اللبن إلى 5000 ل.س، وكذلك اللحوم التي اقتصرت على شريحة الميسورين، فقد وصل كيلو اللحمة الغنم إلى 80 ألف ل.س، وفقا للصحيفة ذاتها التي جددت اتهام المعنين، ووصفتهم بأنهم "غير معنيين بأدنى مسؤولياتهم، بدليل أن “حيتان” السوق لم تبقِ حتى الفتات!".
وذكر التقرير أن أسعار المؤسسة السورية للتجارة في صالاتها تقارب سعر السوق، وهذا لا يشجع المواطن على ارتياد الصالات، وأن المواد متوفرة، ولكن تفوق القدرة الشرائية للمواطن.
وبعيدا عن هامش الهجوم المسموح به وفق مراقبين، فإنّ ملف العوز الغذائي وارتفاع الأسعار في مناطق النظام، يبقى دائرا ضمن حلقة مفرغة، من الوعود والاتهام، واﻻقتراحات، في حين تغيب عن أرض الواقع الحلول الحقيقية، والمواطن يبقى أسير التكاليف المرتفعة.
