بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
قامت منظمة الهلال الأحمر السوري اليوم الجمعة، بإخلاء عدد من المرضى من ذوي الحالات الحرجة في بلدة مضايا بريف دمشق، بالتزامن مع إخلاء ما يقابلهم من بلدة الفوعة بريف إدلب، ضمن الاتفاق المبرم بين إيران وجيش الفتح بما يتعلق بالمدن الأربعة "الزبداني - مضايا، الفوعة - كفريا".
وفي التفاصيل، قامت فرق من الهلال الأحمر السوري اليوم بدخول بلدة مضايا وإخلاء 18 حالة مرضية، تتضمن مصابين جراء القصف ممن ساءت حال إصابتهم، ومرضى ممن عجزت الفرق الطبية في المدينة عن تقديم أي نوع من العلاج لهم، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيات "حزب الله" التي تمنع إدخال أي مواد طبية أو غذائية للمدينة.
وتتضمن قائمة المرضى الذين تم إخلائهم اليوم كلاً من الطفل يمان عز الدين والشابة نسرين رضا الشماع وأسماء أخرى كانت الهيئة الطبية في المدينة ناشدت المنظمات الإنسانية قبل أيام لإخراجهم للعلاج بعد أن ساءت حالتهم الصحية وباتوا بحاجة لنقل عاجل للمشافي الطبية لتلقي العلاج.
وبالمقابل قامت فرقة من الهلال الأحمر السوري بالدخول إلى بلدة الفوعة وإخلاء 17 مريضاً ونقلهم باتجاه قلعة المضيق بريف حماة، وسط تكتم كبير في الشمال على سير حركة القافلة التي أقلتهم وموعد دخولها وخروجها من بلدة الفوعة، وغياب شبه كامل للطيران الحربي عن أجواء المحافظة حتى مغادرة القافلة باتجاه ريف حماة، دون معرفة أساب التكتم عن هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الحالات الإنسانية في بلدة مضايا تعاني من الحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام وميليشيات "حزب الله" على المدينة منذ أكثر من عام، في حين تقوم طائرات "اليوشن" بإلقاء أنواع مختلفة من السلل الإغاثية والطبية والذخيرة للمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وسط صمت دولي مطبق عن كل ما تعانيه المدينة المحاصرة من تضييق وإذلال وموت إما جوعاً أو بسبب نقص الغذاء، كان آخرها الرضيعة "شام خريطة" والتي توفيت بعد ساعات قليلة من ولادتها بسبب نقص الغذاء وقلة الأدوية.
