بلدي نيوز- (متابعات)
أعلن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أنه بلاده تملك رؤية مختلفة مع روسيا حول مستقبل سوريا وخاصة حول مصير رأس النظام بشار الأسد والجرائم التي ارتكبها، موضحاً أنه على الرغم من الاختلاف إلا أن أنقرة تريد العودة بالعلاقات الروسية- التركية إلى ما كانت عليه قبل إسقاط الطائرة الروسية.
وعن نقاط التقارب مع موسكو بالملف السوري، قال "أوغلو" في مقابلة صحيفة مع جريدة الشرق الأوسط نشرتها في عددها اليوم الجمعة، إن أنقرة وموسكو متفقتان على وحدة الأراضي السورية، وعلى أن الحل الأفضل في سوريا هو الحل السياسي، مضيفاً أننا والعديد من الدول بينها روسيا، نؤكد على أهمية الدعم الإنساني والحوار السياسي.
وأعرب الوزير التركي، عن أسفه من انتهاك روسيا والنظام لقرار وقف الأعمال العدائية، حيث "يقصفون حلب وجوارها، ويستهدفون المعارضة المعتدلة"، مشيراً إلى أن تركيا طلبت من روسيا التركيز على محاربة تنظيم "الدولة"، والعمل على استئناف المفاوضات السورية في جنيف.
وأكد أوغلو، أن تركيا لديها موقف مختلف إزاء الأسد عن روسيا، مشددا على رحيل الأسد في أسرع وقت ممكن وأنه لا يمكن أن يكون جزءاً من أي عملية انتقالية، منوهاً أنه لا بد من الحوار مع موسكو بهذا الشأن.
وكشف عن وجود فريق من الاستخبارات والدبلوماسيين والعسكريين الأتراك والروس، قائلاً " نحن نناقش التعاون بين وزارتنا ومؤسساتنا بشأن القضايا المشتركة والقضية السورية".
وشدد الوزير التركي في ختام مقابلته، على عدم تغير موقف بلاده من رأس النظام بشار الأسد، لأنه قتل أكثر من 600 ألف إنسان، معتبرا أن المعارضة السورية لا يمكن أن تقبل بوجوده بالحكم ، إضافة إلى الدول الإقليمية كالسعودية وقطر، وبالتالي "لبدء العملية الانتقالية لابد للأسد أن يرحل".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الروسية التركية شهدت انفراجاً، بعد شهور من القطيعة إثر اسقاط الطيران التركي لطائرة حربية روسية، قالت انقرة إنها اخترقت الاجواء التركية، إلا أن الرئيس التركي أرسل رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عزى فيها بالطيارين الروس الذين قتلوا في الحادثة في حزيران/ يونيو الماضي، وبدأت العلاقات تعود تدريجاً إلى طبيعتها بين البلدين.