"الغارديان": بشار الأسد استغل الزلزال للخروج من عزلته - It's Over 9000!

"الغارديان": بشار الأسد استغل الزلزال للخروج من عزلته


بلدي نيوز

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، انتهز فرصة الزلزال للعودة إلى المسرح الإقليمي والخروج من عزلته.

وأضافت أن الأسد عندما زار حلب لأخذ الصور مع السكان الذين اصطفوا للقائه وهو يتفقد الدمار الذي تركه الزلزال، بدا مرتاحا أكثر من اهتمامه وقلقه على الناجين من الكارثة.

وفي غضون أيام من كارثة الزلزال المدمّر، كان مسؤولو المساعدات الدولية يطلبون من رأس النظام السوري الإذن بالوصول إلى المجتمعات الأكثر تضرراً خارج مناطق سيطرته، وفي وقت اتجهت الهيئات العالمية أيضاً "لتذعن للأسد مرة أخرى كزعيم ذي سيادة لدولة موحدة"، وفق الصحيفة.

كما سافر وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر ومسؤولون من دول عربية أخرى إلى دمشق لاستقبال الأسد، بحجة تقديم التعازي.

وتقول الصحيفة "من الواضح أن الرجل الذي قاد تفكك بلاده ونفى نصف سكانها ودمار اقتصادي لا مثيل له تقريباً في أي مكان في العالم على مدار السبعين عاماً الماضية قد عاد".

وقد عززت زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان في 20 شباط،، مكتملة بالسجاد الأحمر والمواكب والشوارع التي تصطف على جانبيها الأعلام عودته.

وتضيف "الغارديان" أنه "من المحتمل أن يتم إعادة قبول سورية في جامعة الدول العربية في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز إعادة تأهيل الأسد".

ومن المعروف أن كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضغطوا بشدة على قضيتين؛ فصل سوريا عن النفوذ الإيراني ووقف تصدير كميات هائلة من عقار الكبتاغون،بحسب الصحيفة.

وفي أذار من العام الماضي، قام حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإعداد المشهد للتحول الذي يحدث الآن، ودعوا الأسد لزيارة غير رسمية إلى الإمارات.

وأوضح كلا الرجلين ما كان متوقعاً من الأسد، واصفاً إياه بأنه زعيم ضال يمكن دعوته للعودة إلى الحظيرة، إذا غير أساليبه، وفق "ألغارديان".

لكن وبعد مرور عام، يبدو أن القليل قد تغير باستثناء المواقف الإقليمية. إذ تستمر صناعة المخدرات المدعومة من قبل أهم المؤسسات التابعة لنظام الأسد، في تحويل البلاد إلى دولة مخدرات، لتنافس كارتل سينالوا في المكسيك على نطاق تدخل الدولة.

ومع عائدات التصدير الواسع النطاق للحبوب المصنوعة منزلياً والتي تقترب من 6 مليارات دولار – وهو رقم ينافس الناتج المحلي الإجمالي – يبدو أن هناك القليل في الأفق الاقتصادي الذي يمكن أن يبعد قادة النظام السوري عن مثل هذه الثروة.

وفي الشهر الماضي، اعترض المسؤولون الإماراتيون 4.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة في علب الفول.

في غضون ذلك، أمرت السلطات الإيطالية بالقبض على المواطن السوري طاهر الكيالي، الذي اتهمته بتنسيق شحنة 14 طنًا من المنشطات، متجهة إلى ليبيا والسعودية عام 2020.

وتقول الشرطة الإيطالية إنها واثقة من أن المخدرات جاءت من سورية، ويمكن أن تكون مرتبطة بجماعة “حزب الله” الشيعية المدعومة من إيران.

وخلال رحلة إلى الأردن الأسبوع الماضي، تعرض وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لضغوط شديدة من قبل ملك البلاد، الملك عبد الله، لممارسة مزيد من الضغط على الأسد لوقف تجارة الكبتاغون.

ويعتقد ضباط المخابرات الإقليميون والغربيون أن التجارة تدبر من قبل شقيق بشار الأسد الأصغر، ماهر الأسد، وتم تسهيل الأمر بشكل أساسي من خلال"الفرقة الرابعة" في قوات النظام، والتي تخضع لسيطرته المباشرة.

وتسألت"الغارديان" عن "كيف يمكن للأسد أن يتحول من إيران، عندما تظل مركزية لثرواته، لا يزال نقطة خلاف".

ورأت أن الطلب خيم عليه مزيد من الغموض يوم الجمعة بسبب الوفاق المفاجئ بين الرياض وطهران، اللذان كانا على خلاف طوال سنوات ما بعد الربيع العربي، حيث كانت سوريا ولبنان واليمن في كثير من الأحيان ساحات حرب خاضها وكلائهم.

وتعود حقيقة وصول الأسد إلى نقطة إعادة التأهيل إلى حد كبير إلى الدعم الذي تلقاه من إيران، التي استخدمت التمرد ضده لترسيخ جسر في سوريا، يمكن من خلاله تعميق دعمها لأهم ذراع في سوريا. 

وأشارت الصحيفة إلى أن" استعادة سوريا إلى وضعها الصحيح كمركز تاريخي للتأثير الإقليمي تعويذة تمسك بها الأسد على مدار 23 عاماً. كان فيها رئيساً وكان المعتقد الأساسي لوالده حافظ الأسد، الذي توفي في يونيو 2000".

وفي رفضه الدائم للتفاوض بشكل هادف، تعلم الأسد أحد الدروس الأساسية لوالده، "من خلال رؤيته لنتائج هذا العناد، فإنه من المحتمل أن يكون حكمة إلهية في وجهات نظر الأسد الأب".

قال سفير أوروبي في الإمارات: “"لأتراك والروس والإيرانيون كلهم نفد صبرهم على النفوذ ولا يهمهم إذا بقي الأسد في بلد ضعيف. إذا لم يتمكنوا من التأثير على السلوك الخبيث، فلا يهم"

ويضيف: "الأهم بالنسبة لهم هو جني المكافأة من الأنقاض على أعتاب منازلهم. أعتقد أن دول الخليج تشعر الآن بنفس الشيء".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//