بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
سجلت أسعار الدورات التعليمية، في مناطق سيطرة النظام، أرقاما قياسية، حيث بلغت قيمة دورة مكثفة لـ "4 مواد" لطلاب الشهادة الثانوية "مليون ل.س"، وسط غياب دور رقابي لوزارة التربية.
واعتبر تقرير لموقع "أثر" الموالي، أن الأسعار الخيالية للدورات المكثفة باتت تنهك اﻷهالي، الذين أرجعوا اضطرار أبنائهم لتلك الدورات لعدة أسباب أهمها، صعوبة المناهج وتقصير المدرسين وعدم كفاءتهم للتدريس، وقلة خبرتهم وحب المدرس للمال، جعله يهمل التعليم الصفي، لصالح الدرس الخاص الذي يعطيه خارج المدرسة".
يشار إلى أن ملف "التعليم وفق أسلوب الدورات المكثفة" مشكلة قديمة في سوريا، لم تستطع حكومة النظام ردعها، وترجع أسبابها عادة إلى اﻷسباب المذكورة في تقرير موقع "أثر" الموالي، ولكن ليس حبا للمال، وإنما نتيجة حتمية لضعف الرواتب واﻷجور، بحسب اﻷستاذة أمل العمر، مديرة مدرسة بريف دمشق، في حديثها لبلدي نيوز.
والكلام السابق، يؤكده ذات التقرير نقلا عن إحدى الطالبات التي قالت إن "المعلم لا يشرح سوى مرة واحدة في المدرسة، وعندما يطلب منه الطلاب إعادة فكرة معينة يقول: لست مضطراً لأن أشرح مرة أخرى، أنا أقدم خدمة على قدر الراتب الذي أحصل عليه!".
وبحسب ذات التقرير، وصل سعر أربع مواد لدورة تكثيفية في الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء مليون ليرة، ويختلف السعر من معهد إلى آخر، وفقا لسمعة المدرسين العاملين فيه.
وأكد موقع "أثر" أنه تقدم بطلب للمكتب الصحفي بوزارة التربية، للتعليق على انتشار هذه الدورات، وسبب ارتفاع أسعارها وأين دور الوزارة في مراقبتها، لكنه لم يتلقَ إجابة.
