هل سلمّت إدارة أوباما الملف السوري لروسيا؟ - It's Over 9000!

هل سلمّت إدارة أوباما الملف السوري لروسيا؟

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
تناقلت وسائل الإعلام على مدى الأيام الماضية تسريبات من لقاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مايكل راتني، والذي عقد في مقر الائتلاف في اسطنبول، يوم 10 آب/اغسطس الجاري، والتي مثلت في رأي محليين رؤية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرحلة القصيرة المتبقية من ولايته بخصوص سوريا.
وإن صح ما سرّب من اللقاء فأنه يمثل تفسيراً للعديد من المواقف الأمريكية الرخوة تجاه الملف السوري، ويرى أحد المصادر في المعارضة السورية -الذي رفض الإفصاح عن هويته- خلال حديث خاص لبلدي نيوز أن ما جاء على لسان راتني كان بشكل متعمد، وذلك من أجل نشر رؤية القيادة الأمريكية خلال الفترة المتبقية لها على رأس القرار السياسي الأمريكي، مشيراً إلى أن الاجتماع كان يضم نحو 15 عضواً من الهيئة السياسية في الائتلاف، وفي هذه الأحوال كان الإفصاح عن مجمل ما جاء في التسريبات هو نوع من المخاطرة بعدم نشرها أمام الإعلام.
ولفت المصدر إلى أن الاجتماع مع الهيئة السياسية سبقه لقاء بشكل منفرد مع رئيس الائتلاف أنس العبدة، وهذا ما يعني أن الأشياء السرية كان قد بحثها في الاجتماع الأول، وفي الاجتماع الثاني قال ما كان يتقصده.
ونقل المصدر عن المبعوث الأمريكي أنه لم يتم الاتفاق مع روسيا، حيث قال راتني "نحن نجلس مع الروس لأن الروس قادرون على سحقكم وسحق أي معارضة في الداخل، وما نفعله اليوم هو لمصلحة الشعب السوري".
ولفت إلى أنه لا يوجد ثقة بين أمريكا وروسيا، وأنهم يريدون سورية جديدة من دون الأسد، بينما الروس يريدون شرعية للأسد.
كما طلب راتني من المعارضة السورية التواصل مع حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف بـ"PYD" كونهم مكون سوري، ولفت إلى أن هذا المكون لن يختفي عن الساحة السورية، وقال عن الاتحاد الديمقراطي "لجأنا إلى الـ PYD لأننا لم نرَ شريك من العرب السنة، ولم نستطع التعامل مع أي منهم أو تجنيدهم لقتال داعش، الـ PYD يريد التعاون السياسي معهم ولكن نحن لا نريد منهم إلا التعاون العسكري".
ونصح المعارضة السورية بالتواصل مع الجانب الروسي وزيارتهم، وهذا ما يؤكد ترك الولايات المتحدة الأمريكية الملف السوري لروسيا، حيث قال "دافعنا عن المعارضة السورية أمام الروس، فكان جواب لافروف إذا كانوا عاقلين لماذا لا يلتقون بنا ويحاورونا؟"، وأضاف "روسيا تعتبر كل المعارضة السورية جبهة نصرة، كما أنهم ينظرون إلى المعارضة السورية على أنهم إرهابيون ومجانين".
وفي ظل ذلك اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" نظام الأسد وروسيا بانتهاك القانون الدولي لاستخدامهما ذخائر حارقة في الغارات التي تستهدف المناطق المدنية، وأضافت المنظمة في تقرير جديد لها إن الحملة الجوية المشتركة التي تشنها روسيا ونظام الأسد استعملت هذا النوع من الذخائر في نحو 18 مرة خلال الأسابيع التسعة الماضية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أمس، أن نظام الأسد دأب على استخدام هذه الأسلحة المحرمة، لكن استخدامه لها تضاعف منذ بدء العدوان الروسي في 30 سبتمبر/أيلول 2015.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//