بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حذرت تقارير إعلامية رسمية، من دخول محصول القمح مرحلة الخطر، بعد أن وصلت تكلفة إنتاج كيلو القمح إلى 3250 ليرة بينما التسعيرة المعتمدة للكيلو 2000 ليرة، في محافظة حماة.
وكشف تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية، أن محصول القمح يعد الثالث، في دخول مرحلة الخطر، بعد التراجع الكبير بالمساحات المزروعة بالقطن والشوندر السكري والتي انخفضت إلى أقل من 10 % .
وكانت المساحات التي تزرع بالشوندر السكري تتجاوز 12 ألف هكتار وكان إنتاجها بحدود 500 ألف طن وبما يشكل 50 % حتى 60 % من إنتاج الشوندر السكري في سوريا.
كذلك كانت مساحات القطن تتجاوز 16 ألف هكتار وكان إنتاجها يتجاوز 100 ألف طن واليوم تراجع إنتاج الشوندر الى 59 الف طن والقطن الى 387 طنا. وفق تقديرات رسمية.
وتخشى حكومة النظام، من تحول مزارعي القمح إلى محاصيل أخرى، كما هو حال مزارعي القطن والشوندر، هربا من الخسائر المؤكدة.
واعتبر رئيس الجمعية الفلاحية، التابعة للنظام، في قرية المسحل بالغاب، محمد إبراهيم ؛ أن المردود المالي لمحصول القمح قليل مقارنة مع مردودية باقي المحاصيل لكن زراعة القمح تعتبر وسيلة مريحة للحياة والتكيف معها أسهل من باقي المحاصيل كونه محصولاً تلتزم الدولة باستلامه بسعر ثابت وبما يحقق الاستقرار بالدخل للمزارع في ظل ظروف معيشية صعبة.
يشار إلى أن الخسائر المتكررة في أي محصول زراعي هي التي تقود المزارعين إلى ترك المحصول والتحول إلى زراعة محصول آخر وهذا التحول لا يحصل فجأة بل يمر بمخاض يستمر سنوات، وهذا ما حصل في محصول القطن والشوندر، ومن الممكن أن يحصل ذلك مع محصول القمح إذا لم يتم تدارك الأمر وإصدار تسعيرة منصفة لا سيما أن أرباح المحصول بالموسم الماضي كانت أقل من باقي المحاصيل. وفق رأي مزراعين.