بلدي نيوز- (سما مسعود)
نشر الحزب السوري القومي الاجتماعي صوراً على صفحته الرسمية في الفيس بوك لتدريبات كوادره الناشئة، وتظهر الصور أطفالاً لا يتجاوز أعمار البعض منهم الخمسة عشر عاماً، وهم يحملون البنادق الحربية ويؤدون عرضاً عسكرياً.
وذهب بعض المراقبين السياسيين إلى أن استعراض القوة هذا لا يعدو كونه تمثيلية لإثبات وجوده لا غير، خاصة وأن الحزب كان قد بث في وقت سابق فيديو لمن قال بأنهم "رفاق في صفوف الحزب يقاتلون في الجيش العربي السوري"، وكانت الفيديوهات قد صورت قبل موت أصحابها أو استلامهم عملية عسكرية كما هو واضح من كلام "بشار المير يوسف" حيث وجه رسالة لأبنائه "في حال استشهاده".
ويعود تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى ثلاثينات القرن الماضي على يد اللبناني أنطون سعادة، ويقوم على مبدأ أن سورية تمتد على كامل الهلال الخصيب بما في ذلك قبرص وسيناء.
ومن المعروف أن الحزب قد تآكل بعد موت جل قادته، ولم تبق له شعبية تذكر قبل الثورة السورية وخلالها؛ الأمر الذي دفع المحللين السياسيين إلى تأكيد رأيهم بأن نشاطات الحزب المنشورة ما هي إلا تمثيلية، خاصة وأنه لا يوجد أي دليل على مشاركتهم العسكرية على الأرض إلا في حالات نادرة.
ويدعي الحزب بأن له قوة عسكرية على الأرض بمسمى "نسور الزوبعة" وتظهر الفيديوهات - التي لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة - أن الجنود المنتسبين لـ "نسور الزوبعة" قد تجاوز غالبيتهم الأربعين من العمر؛ مما يجعل الحزب في مرحلة الكهولة إن لم يكن قد اندثر.
لذا وبحسب الصور الواردة فإن الحزب يعمل على تنشئة الأطفال الصغار على المبادئ التي أسسها أنطون سعادة، الحالمة بقومية جوهرها الأمة السورية الممتدة من جبال طوروس في الشمال الغربي وجبال البختياري في الشمال الشرقي إلى قناة السويس والبحر الأحمر في الجنوب، شاملة شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة، ومن البحر السوري في الغرب شاملة جزيرة قبرص، إلى قوس الصحراء العربية وخليج العجم في الشرق. ويعبر عنها بلفظ عام: الهلال السوري الخصيب ونجمته جزيرة قبرص.
وبحسب مبادئ الحزب فإن أفضل تنشئة قد تحيي مبادئه الأولى هي أن يشب أطفاله "دمه الجديد" على حب القتل والتدمير وعشق سفك الدماء.