بلدي نيوز
اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة 24 فبراير/شباط، أن العمليات الإغاثية التي تقوم بها الدول العربية والغربية "بوابة مجانية للتطبيع مع النظام السوري".
وقال الفريق، في بيان له، إن دول "ألمانيا، والنرويج، والسويد، وأرمينيا، وأكثر من 28 دولة ترسل مساعدات تحت مسمى مساعدات إنسانية للمتضررين في مناطق النظام السوري، من بينها إيران التي تستمر بنقل المعدات العسكرية تحت مسمى مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال".
وأوضح الفريق، أن أكثر من 223 طائرة وصلت إلى مطارات حلب دمشق واللاذقية، وتم السيطرة عليها من قبل قوات النظام السوري وتحويلها إلى مخازن ومستودعات لتباع فيما بعد ضمن الأسواق المحلية.
وأشار البيان إلى أن العمليات الإغاثية التي تقوم بها الدول المختلفة العربية والغربية أصبحت "البوابة المجانية" للتطبيع مع النظام السوري، بعد سنوات من التهديد بالمحاكم و العقوبات.
وذكر الفريق، أنه في المقابل تناشد منظمات المجتمع المحلي منذ أكثر من عشرة أيام المجتمع الدولي بدخول المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة إلى الشمال السوري لإغاثة المنكوبين ورفع الأنقاض "دون جدوى".
وأكّد على أن كل ما يتم الآن هو بعلم وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والذين كانو أحد أسباب معاناة السوريين على مدار الأعوام السابقة إلى جانب روسيا والصين من حيث التلاعب بقرارات مجلس الأمن على صعيد الملف الانساني السوري.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي ادعت أنها فصلت مسار المساعدات الإنسانية عن العقوبات، ويمكن القول أن العقوبات أصبحت ضد الشعب السوري فقط وليس ضد النظام السوري.
وكانت عدة دول عربية، أرسلت مساعدات إنسانية، إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وجاء الزلزال على شكل فرصة عظيمة لن تتكرر بالنسبة لنظام بشار الأسد بعد سنوات من العزلة السياسية، لذلك كان حريصا على تقديم نفسه على أنه يتمتع بالشرعية الدولية، وسلط الضوء على جميع رسائل التعازي التي تلقاها من قادة العالم، وكثير منهم من الدول العربية.
ومنذ الزلزال، تكرر القنوات الإعلامية التابعة للنظام السوري والقنوات الروسية المطالبات بأن على الغرب رفع العقوبات عن سوريا، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وأن المساعدات الخارجية يجب أن تصل عبر دمشق التي يسيطر عليها النظام.