بلدي نيوز
عقدت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا السيدة نجاة رشدي في جنيف، أمس الأربعاء 22 شباط، اجتماعاً لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وقالت مكتب المبعوث الأممي غير بيدرسون في بيان، إن الاجتماع، هو الثاني من نوعه منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 شباط.. وركز الاجتماع على الاحتياجات والمطالب الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة، بالإضافة للتمويل السريع استجابًة للنداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة.
وفي بداية الاجتماع، أطلع المبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا السيد غير بيدرسون أعضاء مجموعة العمل على نتائج زيارته الأخيرة للمنطقة في أعقاب الزلزال، وفقا للبيان.
وقالت نائبة المبعوث الخاص السيدة رشدي، إن ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص تضرروا من الزل ازل في سوريا، ومن المتوقع أن يحتاج معظمهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. كما تأثر عدد كبير من السوريين في تركيا بشدة.
وأشارت نائبة المبعوث الخاص إلى أن الزل ازل وقع بينما كانت الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستويا ٍت لها على الإطلاق.
وكررت نائبة المبعوث الخاص التأكيد على أهمية عدم تسييس الاستجابة أو المساعدات الإنسانية. وشددت على أن الأطراف صاحبة النفوذ يجب أن تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بكافة الطرق والوسائل.
وفي هذا السياق، رحبت نائبة المبعوث الخاص بالاستئناف السريع وتوسيع نطاق عمليات الوصول عبر الحدود، بما في ذلك من خلال فتح معابر حدودية إضافية في باب السلام والراعي. كما دعت إلى استئناف وزيادة عمليات الوصول غبر الخطوط إلى شمال غرب سوريا بعد الموافقة المفتوحة من قبل النظام السوري حتى تموز، وطالبت الجهات المعنية وصاحبة النفوذ بالعمل على الحصول على
الموافقات والضمانات الأمنية اللازمة دون تأخير. كما شددت على أهمية تبسيط وتسريع الإجراءات المتعلقة بتحركات العاملين في المجال الإنساني، دون قيود، إلى شمال غرب سوريا لمواصلة تلبية الاحتياجات.
وحثت الدول على ضمان الاستفادة بشكل كامل من جميع الاستثناءات الإنسانية ذات الصلة بالعقوبات، التي قد تُعرقل جهود الاستجابة الإنسانية.
وقدم ممثلو الأمم المتحدة في سوريا والم اركز الإقليمية في تركيا والأردن احاطة لأعضاء مجموعة العمل حول جهود استجابة الأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا، حيث يتم تسريع جهود الأمم المتحدة في جميع المناطق المتضررة للتعامل مع الاحتياجات الضخمة.
وأشارت نائبة المبعوث الخاص إلى أن الزل ازل أدى إلى ت اركم أزمة فوق أزمة، ودعت إلى إنهاء جميع أعمال العنف وإلى التهدئة المستمرة في سوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة السوريين وتقديم المساعدة ومنح كافة السوريين "متنفساً في هذه الأوقات العصيبة". وأعربت عن استعداد الأمم المتحدة للعمل مع جميع أط ارف النزاع لتلبية احتياجات كافة السوريين بشكل أكبر.