التكافل الاجتماعي يثبت جدارته رغم التخاذل الأممي في شمال غرب سوريا

بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)

أثبت التكافل الإجتماعي في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، قوته وجدارته، بتخطي المحن وخاصة خلال كارثة الزلزال المدمر الأخيرة، التي أصابت المنطقة، في ظل تخاذل أممي ودولي طال الأهالي المتضررين.

وأحدث الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق المحررة شمال غرب سوريا في السادس من شباط/ فبراير، كارثة إنسانية كبيرة، فأزهق ارواح أكثر من أربعة آلاف مدني، وأصاب أكثر من 12 ألف جريح، ودمر آلاف المنازل.

وعقب الزلزال تشردت آلاف الاسر السورية في العراء، جراء سقوط أو تصدع منازلها، وسط استمرار الهزات الأرضية الارتدادية التي تضرب المنطقة كل يوم، فما كان أمام الأهالي، بعد خذلان المجتمع الدولي والأممي، إلا اطلاق حملات تكافيلي محلية لتفادي جزء من هذه الكارثة.

"أبو محمد" ناشط في المجال الانساني يعمل شمال غرب إدلب قال لبلدي نيوز إن حملات التكافل الإجتماعي بعد كارثة الزلزال المدمر، أثبتت صلابتها، وأظهرت مدى قوة الرابط الحقيقي، حيث أن الكثير ساهموا في مساعدة المتضررين.

وأضاف "أبو محمد": "منهم من قدم مواد التدفئة، ومنهم من قدم الملابس، والبعض من ميسوري الحال قدم مبالغ نقدية للمتضررين، وآخرون أنشأوا مراكزا لإيواء المتضررين، وتم تخديمها بجميع الاحتياجات.

وأشار إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون هذه القوة والصلابة، من مجتمع كان بالأصل ضعيفا، ويعيش تحت وطأة الحرب لأكثر من 11 عام.

وكانت قد ناشدت الجمعيات والمنظمات المحلية العاملة شمال غرب سوريا، مجلس الأمن والمجتمع الدولي من اليوم الأول لوقوع الزلزال، لتلبية احتياجات المتضررين، وإدخال فرق إنقاذ دولية، ومعدات مخصصة للكوارث، إلا أن المجتمع الدولي تجاهل هذه المطالب، ولم يرسل قوافل أو فرق إلا بعد مرور اسبوع كامل على وقوع الكارثة.

وأرسلت قوافل من الشاحنات محملة بالمساعدات الانسانية للمتضررين بالزلزال المدمر، شمال غرب سوريا من محافظات ومدن شرق سوريا تحت شعار "فزعة" أهل دير الزور، والقبائل والعشائر العربية.