بلدي نيوز
طالب قائد قوات سوريا الديقراطية "مظلوم عبدي"، السلطات الفرنسية بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للإدارة الذاتية، لتجنب عملية عسكرية وشيكة من شأنها أن تفسح الطريق لعودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة.
وتوقع "عبدي"، في حديثه لمجلة "لوبوان"، أن تنفذ أنقرة هجومها على شمال سوريا، الشهر الجاري "شباط" برا، وهو ما سيمثل صعوبة في المواجهة، معتبرا أن ذلك سيغير شكل ونظام المنطقة بشكل كبير، لأن تنظيم "داعش" ينتظر هجوم الأتراك، ليشن هجومه هو الآخر على السجون والمعسكرات.
وأوضح أن القضاء على التنظيم المتطرف صعب للغاية، ومن أجل ذلك يحتاج الأكراد إلى دعم سياسي واقتصادي غربي، من أجل منع الشباب العاطلين عن العمل، مثلا من الانضمام إلى التنظيم الذي أصبح يستثمر في حالات الفقر والبؤس، التي يعيشها المجتمع الكردي، حسب قوله.
وأشار "عبدي" إلى الصداقة الكردية الفرنسية، مشددا على ضرورة تبني فرنسا لموقف أكثر حزما اتجاه الهجمات التركية، وأهمية دعم باريس للإدارة الكردية المستقلة، للتمكن من إبقاء ميزان القوة لصالح الأكراد.
وفي 17 كانون الثاني الماضي، توقع "عبدي" شن تركيا عملية عسكرية ضد قواته في مدينة عين العرب/ كوباني شمال شرق حلب، خلال شهر شباط الجاري.
وأضاف "عبدي" في مقابلة مع صحيفة "المونيتور" أنه يأخد تهديدات تركيا على محمل الجد، وحث أنقرة على "اختيار السلام لا الحرب".
وقلل من حقيقة أنه والعديد من الشخصيات في المناصب القيادية في "قسد" كانوا في حزب العمال الكردستاني، قائلا إنه "سوري كردي" ومعني بمستقبل سوريا.
وتابع وقتها "يجب على تركيا ألا تعاقب أكراد سوريا بسبب فشل محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني".
وقال "كان لدينا لقاءات ومحادثات مع تركيا عسكرية ودبلوماسية. لكن عندما قررت تركيا إنهاء عملية السلام مع عبد الله أوجلان أصبحت أيضًا معادية لنا".
