بلدي نيوز
أكّد تقرير نشره موقع "إنترسبت"، أمس السبت 4 نوفمبر/شباط، على أن المطرقة التي استخدمتها مرتزقة "فاغنر" في قتل عنصراً من نظام الأسد، كعقوبة لفراره من الخدمة عام 2017 في سوريا، تحولت الآن إلى رمز لهم.
وأوضح التقرير أن مرتزقة "فاغنر" بدؤوا الآن يتعاملون مع المطرقة كعنوان للتجنيد الرسمي، وأنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفي أعقاب تصنيف الاتحاد الأوروبي روسيا دولة راعية للإرهاب، فقد أرسل قائد مجموعة في "فاغنر" المدعو "يفغيني بريغوجين" مطرقة ملوثة بدم مزيف إلى البرلمان الأوروبي، وتبع ذلك حادث آخر رمى فيه متطرفون روس مطرقة على السفارة الفنلندية في موسكو.
وبالعودة إلى تفاصيل القضية في سوريا بشأن مطرقة "فاغنر"، فقد قام أفراد المرتزقة الروس بضرب المدعو "حمادي البوطة" حتى الموت قبل حرق جثته، وأثارت صور الفيديو في حينه غضبا دوليا، ونافست في فظاعتها جرائم تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ولفت التقرير إلى إن فيديو البوطة أدّى إلى ظهور ثقافة تمجد العنف، بين عناصر فاغنر والداعمين لهم، وتمحورت حول رمز المطرقة.
وتبنى هذه الظاهرة قادة المجموعة بمن فيهم "يفغيني بريغوجين" الذي حول المطرقة إلى جزء من الماركة لفاغنر، وظهرت على القمصان وغيرها من المبيعات المتعلقة بفاغنر، وتظهر المطرقة إلى جانب شعارها.
وتشير مصادر النقرير إلى أن أنصار المجموعة ظهروا في صور وهم يحملون مطارق حقيقية أو مزيفة، ونشروها على منصات التواصل الاجتماعي، وعادة ما يرتدون ملابس تقلد القتلة في فيديو البوطة.
وفي كانون الثاني الماضي، نشر سيرغي ميرونوف، النائب في البرلمان الروسي ويقود حزبا قوميا متطرفا، صورة له وهو يحمل مطرقة وبرسوم للجماجم إلى جانب شعار فاغنر، في رسالة تمجد المجموعة.
وتنتشر الثقافة المروعة لمجموعة فاغنر وسط صعودها في داخل الدولة الروسية، ودعوتها الأشخاص إلى الانضمام إليها بما فيهم المتطوعون الأجانب، ومن أمريكا أيضا.
وينتشر مرتزقة فاغنر في أفريقيا والشرق الأوسط حيث أنهم ينفذون أهداف السياسة الروسية في الخارج، مع أن حضورهم في هذه البلدان يعطي موسكو مستوى من الإنكار وإبعاد نفسها عنهم.
