بلدي نيوز
كشفت مصدر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، عن جهود حثيثة تبذلها الوزارة، مع القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق، للكشف عن قضية اختطاف المواطن الأردني "وليد عبد الكريم قطيش" (67 عاما)، المنحدر من مدينة السلط في الأردن، والذي اختطف في سوريا، منذ 30 كانون الأول الماضي.
وتتلخص تفاصيل الحادثة، وفقاً لنجل المختطف "قطيش"، أنه بتاريخ 26 كانون الأول الماضي سافر والده إلى سوريا، وبعدها بأيام تواصل معهم شخص من هاتف والدهم ليخبرهم باختطافه، وعليهم دفع مبلغ 100 ألف دينار.
وأكد نجل قطيش، والذي يُدعى "يزن"، تهديد المتصل صراحة بقتل والده، في حال التخلف عن دفع المبلغ المطلوب، لتقوم العائلة بإبلاغ الخارجية الأردنية بتاريخ 30 كانون الأول/ ديسمبر.
وتتركز حوادث الخطف في معظم المحافظات السورية، لكنها تكثر بشكل أساسي في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد، فقد شهدت محافظة السويداء اختطاف 64 مدنيا، بينهم 4 أطفال، في عام 2021، بحسب بيانات حقوقية.
وتًشير التقارير إلى أن معظم حوادث الخطف الموثقة، كانت بهدف الحصول على فدية مالية، في حين كان بعضها لأسباب انتقامية وشخصية.
وتعتمد عصابات الخطف في معظمها على طلب مبلغ الفدية من الأهالي بالدولار الأميركي، على الرغم من صعوبة توفيره، بعد منع حكومة النظام التعامل بغير الليرة السورية في مناطق سيطرتها، وتشديد العقوبات على المخالفين بموجب مرسوم رئاسي.
وحسب تقارير لصحف محلية، فإن معظم حالات الخطف مقابل الفدية الموثقة في سوريا في عام 2021، أُفرج فيها عن المختطفين، بعد تسلّم العصابات للمال، أو بتدخل وجهاء ووساطات للإفراج عن المختطفين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انفلاتا أمنياً واسع النطاق، نتيجة لانتشار العصابات المسلحة المحميّة من قبل الأطراف السياسية، والقوى العسكرية التابعين لأجهزة أمن النظام.