بلدي نيوز - (خاص)
هاجم الأستاذ "أمين صقر حسن" من داخل مدينة جبلة بريف اللاذقية، نظام الأسد والمسؤولين الأمنيين في سوريا، معتبراً أنهم ساهموا في جعل سوريا دولة مستباحة ومدمرة.
و"أمين صقر حسن" هو مثقف سوري، ينحدر من قرية عين شقاق، بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، يعرف بكتابته الناقدة للنظام، حيث يتم استدعاءه بشكل متكرر من قبل الأفرع الامنية.
ووافق "حسن" على تلقي اتصال هاتفي من الناشطة السورية المعارضة "ميسون بيرقدار" المقيمة في ألمانيا، وأجرى معها حورا مطولا نشرته على قناتها في "يوتيوب"، مؤكدا أنه يكلمها من منزله الواقع في الساحل السوري.
وقال خلال الاتصال "أنا لا أنتمي لأي حزب في سوريا، وعندما أكتب تكون مشاعري مأخوذة من الشعب، وأجسدها بالكلام، ليس أكثر، منذ مدة نشرت منشورا على فيس بوك، فأخذته وسائل الإعلام المعارضة، ما اضطرني إلى حذفه، حيث تم استدعائي إلى أحد أفرع الأمن، وكتبت تعهدا بألا أقترب من مقام الرئاسة، وسط تهديدات بأنه سيتم تقديمي لمحكمة ميدانية عسكرية.. حاولت بعدها أن أرتدع عن الكتابة، ولكن ما نعيشه في سوريا، لا يمكن السكوت عنه سواء من قبل الأفراد أو التجمعات".
وكان قال في المنشور الذي نشره على صفحته في وقت سابق بعد خطاب القسم لبشار الأسد "ياحاكم البلاد.. بمخابراته وسجانيه وقتلته.. أنا مواطن أطلب الموت بطرقكم المعهودة، لا يمكن السكوت على هذا القهر والذل اكثر.. لم أفهم خطاب القسم أكثر من كونه تحد آخر.. ليس لإسرائيل ولا لأمريكا ولا لتركيا ابدا ابدا... بل تحد لهؤلاء المقهورين والبائسين والجوعى والمشردين.. وجهك كاد أن يقول تروح سوريا ويموت كل شعبها.. المهم بقيت الرئيس".
وأضاف في منشوره "رئيس على مين؟ هل بقي شعب لتكون رئيسا عليه؟ تنادي بالسيادة؟ سيادة على دولة محتلة من خمس دول؟ على ماذا تسيطر؟ أكيد أنك لا زلت تسيطر.. على سجون وسجانين وأدوات تعذيب حديثة هي الوحيدة لا تمانع أمريكا من استيرادها وقت تشاء ومعفاة من قانون قيصر بالتأكيد".
وأردف "مبتسم لتخدع من؟ هؤلاء المسحوقين أمام الافران من أجل رغيف خبز؟ أم منتخبيك المكدسين كعلبة السردين أمام مؤسساتك الفاسدة؟ لأجل حفنة قمح وانت تتفرج على أعداء بلادك كيف يحصدون قمحك ويبيعونه أمامك وانت تتفرج عليهم؟ أنت تبتسم ونحن نبكي عليك.. نبكي على جيش حطمته يداك؟ نبكي على اقتصاد كل أمواله حولت للبنوك الأجنبية بأسمائكم؟ لقد دمرت سوريا وتزعم أنك منتصر؟ لست خائفا منك وحتى أريحك من صرف البنزين سأعطيك عنواني مفصلا لتبعث من شئت ولن أنسى معروفك يوم الآخرة، إن امرتهم إطلاق رصاصة رحمة في الرأس
.. فأنا واحد من هذا الشعب الذي تساوت الحياة والموت لديه.. وبانتظار قتلتك هذا عنواني: أمين صقر حسن... جبلة.. قرية عين شقاق.. أكرهك أكرهك أكرهك".
"حسن" شدد في حديثه لـ "بيرقدار" على أن سوريا محتلة من 5 دول لكن أخطرها إيران، فقال "الاحتلال الإيراني يشبه السرطان الذي يتغلل في الجسد، لكون أن ما يسمى بـ "الثورة الإيرانية" هدفها تدمير المنطقة العربية بالكامل".
واعتبر "حسن" أن آخر رئيس ديمقراطي حكم سوريا كان "ناظم القدسي، وجاءت بعده حكومات متتالية في حزب البعث وما يسمى اللجنة العسكرية المشكلة من مجموعة ضباط من الأقليات، الذين بدأوا بتصفية بعضهم، أمين الحافظ، سليم حاطوم، محمد عمران، وبالنتيجة بقي الصراع بين شخصين، وانتهى الأمر بإدخال حافظ الأسد رفاقه السجن، وقام بما يسمى بـ "الحركة التصحيحية".
وقال "من جرائم حافظ الأسد أن ورث ابنه الحكم رغم أن يعرف ابنه وإمكانياته، فكيف تقوم بتسليم 23 مليون إنسان لشخص كبشار، لقد ورثه جيشا من أقوى جيوش المنطقة، فحوله لمفارز سلطة لحراسة قصره، وحراسة المسؤولين، لم يعد لسوريا جيش وأسرائيل استباحتها في الليل والنهار".
وانتقد "حسن" الوضع المعيشي، قائلا "حتى بالمشافي غير قادرة على تقديم حبة سيتامول أو سيروم، يجب أن يشتريه المواطن، هناك انهيار كامل على كافة الجوانب، الكهرباء تأتي لمدة خمس دقائق يوميا، الطلاب والأستاذة والمرضى منذ 11 يوم لا يجدون وسائل للتنقل".
وردا على سؤال "بيرقدار" حول خوفه من اعتقاله عقب نشر اتصاله الهاتفي عبر قناتها في "يوتيوب" أجاب "لا أملك شيئا أخاف عليه وهناك الكثير من عائلتي دخلوا السجون، وتعرضوا للتعذيب على يد حافظ الأسد، وأنا أتألم على كافة إخوتي في المحافظات السورية، ولم تنتابني يوما مشاعر طائفية، حتى أيام حوادث الإخوان المسلمين أنا وقفت ضد الظلم، سواء على الإخوان أو غيرهم لأننا نحن شعب واحد".
وأكد "حسن" أن تعرض لتهديدات قبل أسبوعين، وعاد للتعهد بعدم الكتابة والحديث، لكن تلك المسألة ليست بيده كون الوضع لم يعد يحتمل.
وختم "حسن حديثه، بالقول "مين هنن بيت الأسد؟ مين هنن لوما سوريا.. شو هنن لوما ابن حماه… وابن الشام وابن حلب… أكبر جريمة كانت وصول الأقليات للسلطة وأكبر مؤامرة على تاريخ سوريا هو ما سمي بثورة 8 آذار.. حلو عنا خلوا هالشعب يعيش بكرامة.. الظلم لا بد أن ينتهي".
