عشرات الشهداء بإدلب وحلب و"قسد" تستولي على منبج

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

صعّدت طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية من قصفها على المناطق المحررة في محافظتي حلب وإدلب، موقعة العشرات من الضحايا المدنيين، غالبيتهم أطفال ونساء، فيما أعلنت "قسد" عن سيطرتها الكاملة على مدينة منبج بالريف الشرقي لحلب، بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها ظهر اليوم.
ففي حلب شمالاً، استشهد 29 مدنياً وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، بقصف جوي لطيران النظام وروسيا على مدن وبلدات حلب المحررة.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي لقوات النظام غارات بالصواريخ على بلدة حيان، ما تسبب باستشهاد 12 مدنيا بينهم ستة أطفال، وأصيب آخرون بجروح، كما شن الطيران الروسي غارة بالصواريخ استهدفت سوقا للخضار في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لاستشهاد ستة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، في حين تعرض مشفى الأطفال والنسائية في بلدة كفرة حمرة بريف حلب الشمالي لقصف جوي بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد ممرض ومسعف، وإصابة عدد من أفراد الكادر الطبي بالمشفى بجروح، إضافة إلى وقوع دمار واسع فيها.
وفي مدينة حلب، استشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي على حي باب النصر، كما استشهد مدني بقصف مماثل على حي المشهد، فيما تسبب القصف الجوي على حي النيرب بحدوث أضرار مادية.
واستشهد خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون بقصف مساء اليوم على حي الفردوس.

واستهدف الطيران المروحي منطقة قبر الإنكليزي ومدينة حريتان، ببراميل وأسطوانات متفجرة تحمل غاز الكلور السام ما تسبب بعدة حالات اختناق للمدنيين، كما تعرضت مدينة دارة عزة لقصف جوي بالصواريخ، دون ورد معلومات عن وقوع ضحايا.
كما شن الطيران الحربي غارات ليلية على أحياء الفردوس والصالحين وحي المشهد وسيف الدولة والمواصلات، سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
على الصعيد العسكري، بدأ تنظيم "الدولة" الانسحاب من مدينة منبج شرق حلب، مستخدما المدنيين كدروع بشرية للتغطية على انسحابه، بالمقابل هاجمت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم، واستهدفت المدنيين الذين أخرجهم التنظيم من المدينة بالرشاشات.
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز، أن دفعة من عناصر تنظيم "الدولة" مع عدد من المدنيين المحتجزين لديه، بدؤوا الخروج باتجاه مدينة جرابلس شمال منبج، مشيرة إلى أن ميليشيا "قسد" أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف باتجاه الفارين من منبج، وشنت بالتزامن مع ذلك هجوماً على حيي السرب وطريق جرابلس اللذين يسيطر عليهما التنظيم.
وأوضحت المصادر، أن التطورات الأخيرة حصلت بعد فشل محاولات بعض الأهالي في الوساطة بين تنظيم "الدولة" و"قسد"، علماً أن "قسد" كانت طرحت مبادرات سابقة تسمح فيها للتنظيم بالانسحاب إلا أنها أعلنت اليوم أنها سوف تلجأ إلى الحسم العسكري رغم احتجاز المدنيين كرهائن من قبل "الدولة".
وفي إدلب، استشهد 23 مديناً، وجرح العشرات اليوم الجمعة، بقصف جوي للطيران الحربي على عدة مناطق ومدن بريف محافظة إدلب.
وفي التفاصيل، استشهد 10 مدنيين، غالبيتهم أطفال ونساء، وجرح العشرات، جراء قصف الطيران الحربي لبلدة حربنوش بريف محافظة إدلب الغربي، كما استشهد 5 مدنيين وجرح آخرون بقصف جوي مماثل على بلدة تلعاد بالريف الشمالي.
وتعرضت مدينة سراقب لقصف جوي بستة غارات خلفت شهيدين وعدداً من الجرحى، كما سقط شهيدان وجرح عدد آخر بقصف جوي مماثل على مدينة معرة مصرين، ومثيلهما في مدينة سرمدا بالريف الشمالي، واثنين آخرين ببلدة معارة النعسان.
كما تعرضت مدينة إدلب والناجية وعدوان ومناطق أخرى لقصف جوي مماثل من الطيران الحربي تسبب بسقوط جرحى وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على قرى كبينة ومحيطها، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي تحاول التقدم إلى قرية كبينة بجبل الأكراد.
وبالانتقال إلى حماة، دمر الثوار بصاروخ فاغوت جرافة لقوات النظام كانت ترفع السواتر على أطراف قرية الطليسية الموالية في الريف الشرقي، كما قصفت مدفعية النظام قريتي قبيبات وأم حارتين دون أنباء عن إصابات، فيما أغار الطيران الحربي على مدينة مورك والأراضي المحيطة بها في الريف الشمالي، وتعرضت قرى الزارة، وعيدون، والقنطرة في الريف الجنوبي لقصف بمدافع الـ٥٧ من حواجز النظام في القرى الموالية، دون تسجيل أي إصابات.
وفي حمص، استشهد مدني وجرح آخرون اليوم، بقصف للطيران الحربي على قرية تيرمعلة، كما شن الطيران الحربي غارتين على مدينة الرستن وتلبيسة وأربع غارات جوية على قرية الفرحانية، سجلت سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
وقامت قوات النظام بقصف مدينة تلبيسة بالمدفعية وراجمات الصواريخ مما أدى لوقوع بعض الجرحى في صفوف المدنيين إصابة بعضهم خطرة، كما قامت قوات النظام بقصف حي الوعر بأسطوانة شديدة الانفجار دون أضرار بشرية.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون في بلدات متفرقة من الغوطة الشرقية بريف دمشق، بقصف جوي من الطيران الحربي التابع لقوات النظام.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام عدة غارات جوية على بلدة الشيفونية، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين، وجرح آخرين، فيما استشهد مدني في بلدة النشابية، وآخر في مدينة دوما، جراء عدة غارات جوية من الطيران الحربي، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون استهدف مدينة دوما من قبل قوات النظام.
في حين جرح عدة مدنيين، بينهم نساء وأطفال في مدينة عربين وبلدات المرج في الغوطة الشرقية، بعد استهدافها بعدة غارات جوية من الطيران الحربي التابع لقوات النظام.
وفي سياق آخر، خرجت مظاهرات في عدة مدن و بلدات في الغوطة الشرقية، نادت بتوحيد الصف وطالبت بإخراج المعتقلين وسقوط نظام الأسد، كما نددت بمجازر النظام وقصفه المستمر للمدنيين.
عسكرياً، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا، فيما قصف الطيران المروحي المدينة بأكثر من 30 برميلاً متفجراً، بالتزامن مع استهدافها بصواريخ أرض أرض وقذائف الهاون من قبل قوات النظام.

وفي درعا، استهدفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف الهاون وصواريخ الفيل، دون ورود أي أنباء عن إصابات، فيما خرجت مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من قبل الأهالي في أحياء درعا البلد، طالبوا فيها الفصائل في المحافظة بالتوحد وتحريك الجبهات نصرة لمدينة داريا المحاصرة.