بلدي نيوز - (مصعب الياسين)
اتهم سكان مدينة مصياف، محافظ حماة ومدير شركة الكهرباء بـ"الطائفية"، فيما يتعلق بعدد ساعات الكهرباء المخصصة لهم، مقارنة بمناطق أخرى عاد سكانها إليه، في إطار ما سمي بالمصالحات.
وفي منشور تضمن عريضة كُتبت باسم منطقة مصياف وحملت عنوان "ضد ظلم الأقلية"، طالب أهالي مدينة مصياف محافظ حماة ومدير شركة الكهرباء، بانصافهم في مسألة توزيع ساعات تشغيل الكهرباء، ومعاملتهم بالمثل، مع من سمتهم العريضة (مناطق من لم تتلطخ أيديهم بدماء المسلحين)، سيما بلدات "حلفايا وتيزين ومورك وغيرها" بريف حماة، بمعنى أن أهالي المناطق "المدعومة" من ناحية الكهرباء، كانت بيئة حاضنة للمعارضة.
واتهم المنشور المحافظ بالطائفية والعنصرية في عمله، تجاه أكبر منطقة قدمت قتلى في سبيل استمرار نظام الأسد بالحكم، مشيرا إلى أن مصياف تملك من القوة ما تجعلها ساخنة، بما فيه الكفاية لتحمل السلاح كغيرها، لتحقيق أهداف حصلوا عليها، في إشارة لمحافظة السويداء.
بدورهم، شكك متابعون بمصداقية العريضة، إلا أنها انتشرت وبشدّة في صفحات موالية للنظام، لتنهال عليها آلاف التعليقات، من حسابات تعود لسكان منطقة مصياف وسلحب.
وحملت غالبية التعليقات معنى التهديد للمحافظ ومديرية الكهرباء، فضلاً عن الإشادة بما فعلته السويداء للحصول على حقها، وكيف أن منطقة مصياف يجب أن تكون من أكثر المناطق المخدمة في سوريا، لما قدمته من مجهود بالحفاظ على "الدولة" من الضياع في وجه "المسلحين"، وفق قولهم.
يأتي هذا بالتزامن مع تعليقات وصفت الوضع في مدينة "مصياف" بالمزري، تلخصت معظمها في أن كل منزل قتل منه شخص أو شخصان، وعوائلهم اليوم تعاني الجوع والبرد، في حين أن أبناء المسؤولين ينعمون بالرفاهية خارج سوريا.
يشار إلى أن اتهامات تقسيم ساعات تشغيل الكهرباء ليست جديدة، على مناطق سيطرة النظام، حيث ظهر في العام 2021 متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية "نابل العبدالله"، في مقطع فيديو يقول فيه إنه بالتزامن مع إغراق مدينة السقيلبية بالظلام، تظهر قرى ومناطق محسوبة على إدارة الكهرباء في محافظة حماة منارة، وخاصة مناطق "سهل الغاب الغربي"، وتحديداً بلدات "شطحة وجورين والعبر".