بلدي نيوز
دعا السياسي الكردي، نواف رشيد، وهو عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردستاني "ENKS"، أمس الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، إلى استئناف حوارات جدية بين المجلس الوطني الكردي في سوريا، وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، والذي يمثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" أكبرها، بهدف تجنب العملية العسكرية التركية.
وطالب "رشيد" بضرورة الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بما فيها تركيا، لإحلال قوات مشتركة محل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من أبناء جميع مكونات المنطقة.
واعتبر السياسي الكردي أن الأوضاع في شمال شرقي سوريا مأساوية، وتزداد سوءا في ظل التهديدات التركية، بتنفيذ عمليه عسكرية لاجتياح مناطق أخرى من المنطقة، مشيراً إلى أن التهديد التركي لا يزال قائماً.
وأشار إلى أن أنقرة تنتظر تنفيذ الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا، بتحقيق ما وعودها بابتعاد "قسد" عن الحدود المشتركة معها من 30 إلى 35 كم أو إقناع "قسد" بوساطة وتدخل من روسيا بتسليم المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى قوات النظام السوري.
وأكّد على أن التهديد التركي باجتياح المنطقة، سوف يبقى قائما ما لم تحقق شروط الآنفة الذكر، وأن أكثر المناطق التي ستكون مستهدفة من قبل تركيا هي منطقة "عين العرب" (كوباني) في المرحلة الأولى، وسوف تكون بقية المناطق في شمال شرقي سوريا، تحت خطر الاجتياح إذا ما بقيت "قسد" رافضة المطالب التي تجنب المنطقة من أي اجتياح جديد.
ولفت إلى أن المطالب التي تجنب المنطقة خطر الاجتياح التركي، تتلخص في استعداد "قسد" للكف عن عدائها لتركيا، والعمل على الابتعاد عن كل ماهو مرتبط بحزب العمال الكردستاني PKK من سياسات وشعارات وصور، إضافة إلى إخراج الكوادر المحسوبة على هذا الحزب من غربي كوردستان.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الرئاسي التركي، اليوم الاثنين، برئاسة الرئيس "أردوغان"، اجتماعاً في مدينة "بيشتيه" لمناقشة مكافحة الإرهاب والعمليات عبر الحدود، والوضع الأخير فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور وموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين، وفقاً لموقع "نيو ترك".
وبحسب الموقع فإن الاجتماع سيتم من خلاله تقييم الوضع الأخير، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية في سوريا وشمال العراق.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ناقش مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال مكالمة هاتفية، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، القضية السورية.
وبحسب "وكالة الأناضول"، فإن "أردوغان" قال إنه "من المهم تطهير المناطق على طول الحدود مع شمال سوريا لعمق 30 كلم على الأقل، في المرحلة الأولى بموجب اتفاق سوتشي".
وتطرق الطرفان خلال المباحثات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا إقليمية عدّة، بينها ممر الحبوب ومكافحة الإرهاب.
وكان آخر لقاء بين الرئيسين "بوتين" و"أردوغان"، عقد في مدينة سوتشي الروسية، في الخامس من آب/أغسطس، بحثا من خلاله آخر التطورات في سوريا.