بلدي نيوز
طالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، بإيقاف التصعيد التركي على مناطق سيطرة "قسد" شمال سوريا.
وحمل "عبدي" في مقابلة خاصة بثت عبر برنامج "واشنطن أونلاين"، الذي تبثه وكالة "نورث برس" من واشنطن، روسيا مسؤولية وقف الهجمات واتخاذ مواقف أكثر حزماً، استناداً إلى اتفاقية سوتشي عام 2019، والتي أفضت إلى انتشار قوات النظام والقوات الروسية في المنطقة، وعليها منع أي عمل عسكري تركي.
وأشار إلى أنه لا شك في أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لها تأثير على الموقف الروسي، قائلا "روسيا تحاول مسايرة تركيا، لتحصل على مواقف داعمة لها بحربها على أوكرانيا".
وأضاف "ذلك الموقف الروسي ليس سبباً يدفعها لتجاهل الهجمات التركية على سوريا، وتسمح لتركيا بانتهاك الاتفاق بين بوتين وأردوغان عام 2019".
وأردف "نحن نعلم أن روسيا تعارض الهجمات التركية، وهكذا تعلن عن موقفها، وأن هناك مباحثات بين البلدين حول هذه الهجمات".
وطالب "الجانب الروسي بإعلان مواقف أكثر حزماً، وأن تطالب بدورها تركيا بالالتزام بالاتفاقيات السابقة، وحل الخلافات بالحوار لا بالحرب".
وكانت قالت مصادر رسمية تركية، الثلاثاء الماضي، إن "روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي، ضد الوحدات الكردية في المنطقة"، وفقا لقناة الجزيرة القطرية.
وأوضحت المصادر، أن تركيا اشترطت انسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب.
وأضافت أن أنقرة اشترطت أيضا عودة مؤسسات النظام السوري، بديلا عن "قسد"، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
وذكرت المصادر نفسها، أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
ويتواصل القصف التركي، على مواقع "قسد" شمال سوريا، منذ منتصف الشهر الماضي، ضمن عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "المخلب – السيف".
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية بعد أسبوع من اتهامها حزب العمال الكردستاني -الذي يتخذ مقرات له في العراق- و"قسد" في سوريا، بالوقوف وراء تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.