بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)
يواجه مئات المدنيين المحاصرين في حي الوعر بحمص، خطر الموت مع توقف المشافي الميدانية في الحي عن العمل، جراء سياسة الحصار التي ينتهجها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية ضد عشرات آلاف المدنيين، منذ قرابة ثلاث سنوات، وتشديدهم الحصار بشكل كامل منذ قرابة ستة أشهر.
ودقت المراكز الطبية في حي الوعر بحمص ومجلس المحافظة ناقوس الخطر، مشيرةً إلى إن المرضى والجرحى باتوا مشاريع حقيقية للموت جراء نقص المواد الطبية اللازمة والاحتياجات الأساسية التي يمنع الأسد إدخالها رغم توقيع الحي لاتفاق تهدئة مع النظام قبل أشهر.
مجلس محافظة حمص، أكد في بيان رسمي أن الكارثة الطبية التي ألمت بالحي تهدد حياة مئات المرضى والمصابين، ووجه نداء استغاثة للمنظمات الدولية لإيقاف الجريمة المرتكبة بحق أبناء الحي.
ونوه البيان الصادر إلى حاجة المشافي الماسة والعاجلة للمواد الطبية ومواد تشغيل المستشفيات وعلى رأسها المحروقات.
يقول الناشط الإعلامي "محمد الحميد" لبلدي نيوز إن النظام يمنع إدخال المواد الغذائية والمعدات الطبية بشكل كامل بغية التلاعب بملف المفاوضات، وإبعاد ملف المعتقلين عن طاولة التفاوض، وفق قول الناشط.
ويعتبر حي الوعر أخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدينة حمص، ودخل في حصار كامل منذ قرابة ستة أشهر، حيث عملت قوات النظام والميليشيات المرافقة لها على تصعيد القبضة الأمنية، ومنع إدخال المواد الغذائية بشكل كامل عن الحي.
