بلدي نيوز
أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أمس الاثنين 21 تشرين الثاني، عن "قلقها" إزاء الغارات الجوية التي شنتها تركيا، ليل السبت-الأحد، ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في العراق وقوات "قسد" في سوريا، مناشدة أنقرة "ضبط النفس".
وقالت كولونا على هامش مؤتمر دولي لدعم مولدوفا "للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشن هجمات في دولة أجنبية".
وأضافت "في كل مرة عبرنا فيها عن قلقنا وعن رغبتنا الواضحة بأن تبرهن تركيا عن قدر أكبر من ضبط النفس".
وتابعت "نحن نتفهم هذا القلق الأمني لتركيا في مواجهة الإرهاب، ولكن ليس بهذا النوع من الوسائل وهذا النوع من الطرق".
كان نفذ سلاح الجو التركي، ليلة السبت/الأحد 20 تشرين الثاني، ضربات جوية طالت مواقع لقوات "قسد"، في كل من عين العرب بريف حلب الشرقي، ومنغ وعين دقنة ومرعناز وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وصوامع خفية سالم غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، وجبل كراتشوك قرب مدينة المالكية، ومقر لقسد في صوامع ظهر العرب قرب الدرباسية شمال الحسكة، في عملية أطلق عليها اسم "المخلب - السيف".
وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الاثنين عن احتمال إطلاق "عملية برية" في سوريا، قائلا "من غير الوارد أن تقتصر (المخلب السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة، بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية".
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات "قسد" بالوقوف خلفه. لكن الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.