بلدي نيوز – اللاذقية (ميار حيدر)
ادعت مصادر في حكومة نظام الأسد عجزها عن تأمين المحروقات في عموم المناطق التي تسيطر عليها قواته، فيما بررت العجز الكبير بذريعة أن السوريين يأتون من بقية المحافظات لتعبئة المحروقات من دمشق، الأمر الذي اعتبره موالو الأسد مجرد أكاذيب، بسبب مشاهدتهم للمحروقات في السوق السوداء، متهمين من وصفوهم بـ"شبيحة النفط" بالوقوف وراء فقدان المحروقات!
كما كشف مصدر في حكومة الأسد عبر مواقع إعلامية موالية، أن شركة المحروقات في دمشق أقرت تخفيض كميات البنزين المرسلة إلى بقية المحافظات، بنسبة تتراوح ما بين 10 حتى 15 بالمائة، من الكميات التي كانت ترسل في وقت سابق.
قرارات حكومة الأسد أعقبها تذمر كبير من قبل الموالين، خاصة في طرطوس واللاذقية، حيث قال "أغيد إبراهيم" في تعليق على إحدى الصفحات "لو أن رئيس الوزراء يوقف شبيحة النفط الذين يدخلون المحطات بالرشاشات وبالسيارات المفيمة لتعبئة ما يحلوا لهم دون الانتظار ضمن الطوابير التي يقف فيها الأهالي لمدة 8 ساعات لكانت مشكلة المحروقات انخفضت، ولكن على ما يبدو أن حكومتنا الموقرة تدعم شبيحة البنزين، وربما لا تستطيع إن تقول لهم توقفوا".
قرار حكومة الأسد بتخفيض كميات المحروقات عن بقية المحافظات جاء عقب شهرين من مضاعفة أسعار المحروقات (مازوت، بنزين، غاز) في جميع مناطق سيطرة النظام في سوريا، ليصبح سعر البنزين 225 بدلاً من 160 ليرة، وسعر ليتر المازوت ليصبح 180 ليرة بدلاً من 135 ليرة، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي ليصبح 2500 بدلاً من 1800 ليرة.